بعد أيام من تألقه في بطولة كأس الأمم الإفريقية، عاد الحارس المصري المخضرم عصام الحضري ليحتل عناوين الأخبار مجددا، ولكن من زاوية مختلفة، ليس من المؤكد أنها تتناسب مع إنجازه القاري الذي أشاد به الجميع.
واستبعد أحمد حسام (ميدو) مدرب وادي دجلة، الحضري، الأربعاء من التشكيلة المقرر أن تواجه فريقه السابق الأهلي، بعد مشادة بين الحارس الدولي وزميله خالد وليد الحارس البديل.
وانتهت المشادة العاصفة بصفعة من الحضري لزميله على وجهه، أثارت انتقادات عدة رغم أن الحضري نفى قيامه بها، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عدة أنباء عن عرض الفريق للحارس المخضرم للبيع.
وقال سيد متولي مدير فريق وادي دجلة “ميدو استبعد الحضري من قائمة الفريق إثر مشادة كلامية”.
وتابع متولي: ” قرر ميدو توقيع غرامة مالية على الحضري قدرها 300 ألف جنيه (نحو 19 ألف دولار)، جزء منها منصوص عليه في لائحة العقوبات، والجزء الآخر عقوبة من ميدو على الحضري”.
تاريخ حافل
وواقعة الصفعة تبدو مشهدا مثيرا جديدا بمسيرة الحارس الاستثنائي، ابن كفر البطيخ، بمحافظة دمياط بدلتا النيل، الذي عرفت الجماهير المصرية اسمه حين انضم للأهلي القاهري عام 1996 ليتألق سريعا حتى بات في رأي الكثيرين أفضل حارس مرمى بتاريخ الكرة المصرية.
لكن مسيرة الحضري، 44 عاما، التي احتشدت بالألقاب سواء مع الأهلي أو المنتخب المصري لم تخل مع ذلك من محطات سلبية، أبرزها “هروبه” من الأهلي عام 2008 للاحتراف بصفوف فريق سيون السويسري في واقعة أثارت ضجة، ولم تحقق النجاح المرجو.
فقد عاد الحارس الملقب بـ”السد العالي” سريعا إلى مصر من سويسرا لتتبدل محطاته بين أندية عدة أبرزها الإسماعيلي والزمالك واتحاد الإسكندرية والمريخ السوداني وصولا إلى وادي دجلة.
ولم يخف الحضري مرارا رغبته في الرجوع إلى الأهلي، ولكن دون أن يتمكن من تحقيق ذلك، نظرا لرفض إدارات النادي المتتالية التعاقد مع حارس يعده كثيرون “هاربا”.
وكان الحضري لفت الأنظار بشدة خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في الغابون، بعدما قاد منتخب بلاده لبلوغ النهائي قبل الخسارة أمام الكاميرون ليعيد إلى الأذهان أيام مجده عندما قاد “الفراعنة” إلى الفوز بثلاثة ألقاب متتالية بين 2006 و2010.
كما حطم خلال البطولة الأخيرة الرقم القياسي لأكبر اللاعبين سنا مشاركة في النهائيات، إضافة إلى العديد من الأرقام الأخرى لحراس المرمى.
سكاي نيوز