ولدى عبد الرحمن يوسف الكودة
رحمك الله
آخر مرة التقيتك فيها وأنت طريح الفراش بمستشفي دبي في حالة موت سريري وأنا اقبلك على جبينك وخدك ثم عدت قافلا إلى الخرطوم لاعد نفسي مجهزا لرحلة طويلة معك في اعتقادي ملازما لك بالمستشفي بدبي حاملا ما عندي من شهادات علمية علها تمكنني من وجود عمل هناك وبعض من فلوس أجنبية تعينني على ملازمتك بالمستشفي لتوقعي أن الفترة قد تطول فإذا بهاتف صباحي من ابني يونس يخبرني برحيلك النهائي ولكن ما يواسيني دوما انني سالتقيك بإذن الله الواحد الأحد في دار أخرى لا يفصل بين لقاءنا هذا وبينها غير فترة من الزمان طالت أم قصرت في دنيا اخري
تجري من تحتها الأنهار حيث الحياة الأبدية التي لا نكد فيها ولا حزن ولافقد لحبيب ، اني اعلم انك ترفل الآن بإذن الله في حياة هنيئة كريمة لطالما أني اواصل لك في الدعاء دوما بلا انقطاع دعاء من والد لابن بار لم يشبع منه والد ولا أخ ولا قريب في الأسرة ولكنه الموت الذي لا يستثني أحد
سنلتقي بإذن الله يا عبد الرحمن ونفرح بلقاءنا ونسعد أكثر مما كنا عليه في حياتنا الدنيا
إلى كل اهلي واخوتي واحبائي رجاء منكم أن تكثروا من الدعاء لعبد الرحمن يوسف الكوده
غفر الله لك ورحمك رحمة واسعة وأسكنك الجنان ولدي عبد الرحمن
والله المستعان
بقلم
يوسف الكودة