أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن وفدا من بلاده يغادر، يوم الخميس المقبل، إلى المملكة العربية السعودية، لعقد لقاءات مع المعنيين بمشاركة الإيرانيين في الحج.
وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أكد قاسمي أن هذه المشاركة تأتي بناء على دعوة وجهتها المملكة لإيران، للتشاور حول بعض المسائل العالقة، التي منعت الإيرانيين من المشاركة في موسم الحج الفائت.
وعقد المسؤولون في مؤسسة الحج الإيرانية اجتماعا، في وقت سابق، وبحثوا التفاصيل المتعلقة بطاولة الحوار المرتقبة في السعودية، حضرها ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج، علي قاضي عسكر، الذي أكد أن وفد بلاده سيناقش مع المملكة العربية السعودية آليات حفظ حقوق الزوار الإيرانيين.
وأضاف عسكر أن طهران ستبحث مع الرياض عناوين ثانية، منها ما يتعلق بحقوق القتلى الذين سقطوا خلال حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى قبل عامين، بالإضافة إلى التعويضات التي يجب أن تُدفع لعائلات ضحايا سقوط الرافعة في الحرم المكي خلال موسم الحج ذاته.
وأكدت مصادر، في وقت فائت، أن السعودية وجهت دعوة لإيران للمشاركة في جلسة لبحث قضية الحج، إذ لم يشارك الإيرانيون في موسم الحج الأخير بسبب توتر العلاقات بين البلدين، والتي وصلت إلى حدّ القطيعة الدبلوماسية.
وذكرت وكالة “إيسنا” الإيرانية أن هذه الرسالة السعودية أرسلت أولا لممثلي إيران في الأمم المتحدة في نيويورك، ثم للمعنيين في الداخل.
وفي مايو/أيار العام الفائت، أكدت إيران أنها لن ترسل مواطنيها إلى المملكة لأداء مناسك الحج، وحمّلت الرياض مسؤولية الأمر، حيث عقد الطرفان اجتماعين إبان قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، في سبيل حلحلة الملفات المتعلقة بالحجيج، وهو ما لم يصل إلى نتيجة تذكر.
وتحدث المسؤولون الإيرانيون عن عرقلة السعودية للحوار، وذكروا أن الرياض لم توضح طرق حصول الإيرانيين على التأشيرات، في وقت أغلقت فيه كل المقرات القنصلية السعودية لديها، بعد اقتحامها من قبل محتجين إيرانيين العام الماضي، اعتراضا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
العربي الجديد
-
-
-
-
-
-
-
-
