لقي النجل الثاني للرئيس السابق لجماعة أنصار السنة في السودان حتفه مع زوجته في غارة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بمدينة سرت الليبية وتسلمت منظمات إنسانية ليبية أطفالهما الثلاثة تمهيداً لترتيب اعادتهم الى البلاد.
ولحق محمد، نجل الزعيم السلفي الراحل ابوزيد محمد حمزة، بشقيقه (عبد الإله) الملقب بابي فارس السوداني، الذي قتل العام قبل الماضي بذات المدينة، فيما ينتظر شقيقهم الثالث (عبد الرؤوف) تنفيذ حكم الإعدام في سجن كوبر بالخرطوم بعد إدانته بالتورط في عملية إغتيال الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه السوداني مطلع العام 2008 بالخرطوم.
وقال الخبير فى شؤون الجماعات الاسلامية د. محمد خليفة لـ(سودان تربيون) الأحد، إن محمد “27 عاما” كان قد لحق بشقيقه الأكبر (عبد الإله) بعد ستة أشهر من مغادرة الأخير البلاد في العام 2012.
وأفاد خليفة أن (عبدالإله) هو الذي أقنع شقيقيه محمد وعبد الرؤوف بالإنضمام للتيار الجهادي، مشيراً الى أن والدهم الشيخ أبوزيد محمد حمزة حاول إثناء ابنائه الثلاثة عن تأييد الفكر المتشدد، بدون جدوى.
ولقى عبد الإله حتفه في أغسطس من العام 2015 إثر تعرضه لاطلاق نار في اشتباكات مسلحة بمدينة سرت الليبية حيث أصيب بجروح خطيرة بالرأس ليتم نقله للمستشفى ومكث بالعناية المكثفة يومين توفي بعدها.
وطبقا لخليفة فإن أسرة الشيخ أبوزيد تلقت نبأ وفاة محمد وعقيلته، وستقيم سرادق العزاء فى منزل الأسرة بام درمان.
وقالت وزارة الداخلية السودانية في وقت سابق، إن نحو 70 سودانيا، من الجنسين، ألتحقوا بتنظيم “داعش” في ليبيا وسوريا، وعاد منهم الى البلاد إثنين فقط، لكن معلومات متطابقة تحدثت بعد ذلك أن عدد السودانيين في داعش يفوق تلك الاحصاءات وأن الرقم يتجاوز المائة عنصر بكثير.
سودان تربيون