قال مصدران في جماعة الإخوان المسلمين إن السلطات السودانية شنت حملة اعتقالات واسعة استهدفت أعضاء الجماعة الذين فروا من مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013.
وأضاف مصدر إخواني كان في السودان قبل أن ينتقل إلى تركيا في القترة الأخيرة، أن قوات الأمن السودانية اعتقلت عددا غير معلوم من أعضاء الإخوان أبرزهم عضو مجلس شعب سابق في برلمان 2012 الذي كانت تهمين عليه الجماعة.
وأكد مصدر اخر في الإخوان يقيم في قطر الاعتقالات.
وأوضح المصدر المقيم في تركيا أن عضو مجلس الشعب السابق ياسر حسنين من بين المعتقلين.
ووفقا لنفس المصدر، اعتقل أيضا كل من: عبد الله مهني، طبيب أسنان من الدقهلية، وصبري إمام طالب في كلية الآداب، وعبد الله شفيق الديب طالب في كلية الشريعة والقانون في الأزهر، وأحمد الباز طبيب، ومعاذ هنداوي طالب.
ورفضت السفارة السودانية في القاهرة التعليق على تلك المعلومات سواء بالنفي أو التأكيد. كما قال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية إن “ما تتحدث عنه شأن سوداني داخلي… ولا تعليق لدينا عليه.”
وفر مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى السودان وتركيا وقطر في أعقاب ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي والإخوان من الحكم بعد عام شهد انقسامات حادة.
كانت صحيفة الحياة اللندنية قد أوردت قبل أسابيع طرد السلطات السودانية عشرات الإسلاميين المصريين الذين لجأوا إلى السودان بعد ثورة 30 يونيو.
ونقلت الصحيفة وقتها عن مصدر مصري وقيادي سابق في الجماعة الإسلامية قولهما إن السلطات السودانية طردت في الأسابيع الأخيرة عشرات من الإسلاميين المصريين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية.
وأوضح القيادي السابق في الجماعة الإسلامية محمد ياسين أن الخرطوم طردت مصريين “ذُكرت أسماؤهم في تحقيقات أجرتها السلطات المصرية أو وضعت عليهم هذه السلطات ملاحظات”.
وقال ياسين إن السلطات السودانية “لم توقف المطرودين أو ترحّلهم، ولكن حدثت أمور ولما تمت مناقشتها رأى الإخوة أن من الأسلم أن يغادروا السودان”.
وتابع: “حدث تضييق على بعض الإسلاميين المصريين، ووصلتهم رسائل غير مباشرة من السلطات بأن من الأفضل أن يغادروا السودان. بعضهم سافر إلى ماليزيا وبعض آخر إلى تركيا”.
واعتبر ياسين أن وضع الإسلاميين المصريين في الخارج “لن يستمر على الحال ذاته طويلاً، خصوصاً بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.
كتب – عبد الله قدري وسامي مجدي
موقع مصراوي