تريد أن تتمتع بالشباب لأطول مدة ممكنة؟ عليك إذن بتناول الرمان. هذه الثمرة تعد في كثير من الثقافات رمزا للحب والخصوبة، ولها فوائد عديدة تغري بتناولها بشكل يومي، نتعرف عليها وعلى أفضل طريقة لاستخلاص حبات الرمان.لرمان هو في الغالب رمز للحب والخصوبة والشباب الدائم والجمال، فضلا عن أن الرمان يعد من بين أقدم الثمار المعروفة، فالكثير من الثقافات القديمة تحدثت عن الرمان وفوائد استخدامه. ومن يحب الرمان عليه انتظار قدوم الخريف.
وإلى جانب طعمه اللذيذ، يعد الرمان غني بالفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة مثل الحديد والفوسفور والكبريت والكلس والبوتاسيوم والمنغنيز. فضلا عن أن ثمرة الرمان تحتوي على حوالي 10 بالمئة من المواد السكرية وواحد بالمئة من حامض الليمون و84 بالمئة من البروتينات و3 بالمئة من الألياف.
ولمن لايحب الرمان يمكنه أن يغير رأيه ويبدأ بتناوله بعد أن يتعرف على فوائده المذهلة، فموقع “غيزوندهايت هويته” استعرض أهم فوائد الرمان على الصحة، ما يدفعنا ربما لتناول المزيد من هذه الثمرة المفيدة.
فوائد الرمان:
1. يخفض الكولسترول ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: أظهرت الدراسات أن عصير الرمان يقلل من مشكلة تصلب الشرايين التي تنتج عن الدهون. وأن شرب 50 مليلتر من عصير الرمان يوميا يخفض نسبة بيروكسيد الدهون بنسبة 32 بالمئة. ووفقا لدراسات أخرى أجريت على مرضى السكري تبين أن عصير الرمان يقضي على الكولسترول لديهم أيضا. كما أظهرت دراسات سابقة على ان الرمان يحتوي على مواد قوية مضادة للأكسدة تمنع من تراكم الصفائح الدموية أي تخفف ضغط الدم، ما يساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
2. مضاد للسرطان: أثبتت أبحاث مخبرية أن الرمان يعيق نمو بعض الأورام السرطانية مثل سرطان الثدي والبروستات والقولون وسرطان الدم أيضا. ففي دراسة أجريت عام 2009 على رجال مصابين بسرطان البروستات وخضعوا لعملية جراحية أو علاج شعاعي ورغم ذلك بقيت قيم مادة “PSA” أي “مضاد البروستات” مرتفعة لديهم، تمّ توصيتهم بشرب 250 ميلتر من عصير الرمان، ليتبين أن قيم “مضاد البروستات” لديهم انخفضت بعد 13 شهرا تقريبا. ويشار إلى أن “مضاد البروستات” هو مادة تفرز بشكل طبيعي من البروستات وارتفاع تركيزها يزداد في بعض الحالات، كمثلا عند الإصابة بسرطان البروستات.
3. تخفيف آلام التهاب المفاصل: تساعد المواد المضادة للأكسدة في الرمان على الحد من الالتهاب المسؤول عن إلحاق الضرر بالمفاصل. ووفقا لدراسة أجريت عام 2005 تبين أن حبات الرمان تحتوي على إنزيم معين يبطئ عملية تلف الغضاريف والتي تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام.
4. يكافح الشيخوخة: إلى جانب المواد المضادة للأكسدة، يحتوي الرمان على مركبات كيميائية مثل “بونيكالجين” وهذه المركبات معروفة بقدرتها على حماية الجسم من تلف الخلايا والملوثات المسببة للشيخوخة. وفي دراسة أجراها باحثون في جامعة هدرسفيلد البريطانية تبين أن “البونيكالجين” قادر على تثبيط التهابات خلايا معينة في الدماغ والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالزهايمر.
5. مضاد للاكتئاب: ويرجع ذلك إلى المركبات النباتية القوية الموجودة في الرمان، ما يجعل تأثيره إيجابيا على هرمون الاستروجين ومستقبلات السيروتونين في الدماغ، وبالتالي تخفيض مشاعر اليأس والاكتئاب. وبحسب دراسة أجراها باحثون يابانيون على فئران أزيلت مبايضها، تبين أن الفئران التي تم حقنها بمستخلص الرمان أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والخوف.
للرمان مشكلة وحيدة:
أمام مشكلة الرمان فتتمثل في طريقة تناوله. البعض يجد صعوبة في ذلك. لكن أفضل طريقة للحصول على حبات الرمان تكون بالطرق. وهنا يتم الضغط بقوة على الرمانة مع دحرجتها ببطء على الطاولة، ومن ثم نقسم الرمانة إلى نصفين. ونأخذ النصف الأول ونرفعه فوق طبق عميق، ثم نطرق على ظهر نصف الرمانة باستخدام ملعقة طهي خشبية فيبدأ حب الرمان بالسقوط في الطبق. ونفعل نفس الشيء مع النصف الثاني.
كما يمكن تناول الرمان على شكل عصير، إذ من الممكن عصره تماما كما نعصر الليمون، ولكن الأهم هنا أن نحذر من وصوله إلى ملابسنا. فعصير الرمان تصعب إزالته من الملابس.
dw