سلبطة..!!؟

* الجنسية السودانية.. هي بمثابة قلادة شرف.. في أزمان ماضيات.. ورقة مهمة.. تجعل (رأس) حاملها عالياً بين الأمم.. خاصة في دول جزيرة العرب.. كلها.. أو حتى في أي بقعة من بقاع الأرض.. وصلتها هذه (الجنسية)..

* لا نريد أن نخوض في تفاصيل (ما).. عن كيفية منحها (للبعض) من الأجانب.. أو لبعض (مواسير) كرة القدم.. من الذين ليس لهم (شئ) من فنون اللعبة.. سوى أناقة تي شيرتات (١/ ٢ كم).. (و١/ ٢) بناطلين تكاد تسقط أرضاً إذا عطس أحدهم.. أو تقليعة شعر (رأس).. كأنه قطعة مانجو (ممصوصة).. وملقاة على قارعة الطريق.. ويا ليت أن يكون للبعض الشجاعة.. أن يلقي بأصحابها خارج الحدود..؟!!.. وبعد ذلك تتم محاسبة المانحين (لها).. وحتى الذين صدقوا بها.. ومن يقف من خلفها..!!

* ليس هؤلاء فقط.. فالمتجول في أرجاء العاصمة.. حتى الأحياء البعيدة والطرفية منها.. وحتى بعض عواصم الولايات.. يجد جنسيات مختلفة.. عرب وأفارقة يتجولون بحرية يحسدهم عليها أهل البلاد.. أكثرهم يعيشون في بحبوحة ورغد العيش.. ومنازل مستأجرة. فيها الفاخر.. والشعبي الأنيق.. بإيجارات مرتفعة.. (من أين ذلك.. وهم أتوا كلاجئين.. أو حتى نازحين).. أو حتى (بكرم) الدولة الذي صار مشكوكاً فيه..

* والمهن التي يمارسونها لا تعطيهم.. ولا تكفيهم.. منظر الرغد من العيش.. وحتى لا ندس الرؤوس في الرمال..؟.. كلنا يعلم (مصادر) الدخل المشبوه من القصص والحكايات.. من تجارة مخدرات.. بأنواعها.. ودعارة.. وتجارة بشر.. وحتى التزوير والتهريب يجد له مكاناً بين جموعهم المنتشرة في كل مكان.. ولكن يا ترى كيف يتم كل ذلك.. دون حسيب أو حتى رقيب.. أظن أن الإجابة لا تحتاج لكبير (عناء).. بل تحتاج (لغربلة) شديدة وسط (البعض) الذي يوفر (الحماية).. وحرية العمل والحركة.. بكل السهولة الممكنة..

* فلنترك الولايات جانباً.. ولننظر ولو قليلاً الى العاصمة المثلثة.. التي تكاد تئن من فرط حمولتها من الأجانب.. (حرائرهم) وجرائمهم كتبنا عنها كثيراً.. (وتجارتهم) كذلك.. (الأحياء) التي يسكنونها.. يضج أهلها بأفعالهم.. وقبح سلوكياتهم.. وحتى من لفظتهم دولهم حرباً.. أصبحوا يسخرون منا.. وحتى من سبل كسب عيشنا.. ومعيشتنا.. ونحن صابرون.. ديدننا ذلك الحلم الأبدي.. من خلق ودين.. وسماحة أخلاق.. وكرم ضيافة..!؟!
* ولكن.. أرى أنه قد حان الوقت.. لمن يستحق هذه المعاملة.. ونرى أنه قد حان الوقت أن تنزل السلطات المختصة الى شوارع المدينة.. وكل مدن الولايات.. أما الأحياء في العاصمة فهي معروفة.. أما من (هم).. فهم معروفون.. وحتى من يوفر (الحماية) معروف.. وإلا كيف أصبح بعضهم يتطاول على أهل البلاد.. لفظاً.. وفعلاً.. والعياذ بالله..

* ونكرر القول:
* مداخل العاصمة الجنوبية.. معروفة.. الشارع المسمى.. بشارع الهواء.. أو (الهوى).. الممتد من الغرب الى الشرق.. مدخل لكل ولايات الجنوب والغرب.. وكل ولايات الشرق.. حتى مع دول الجوار.. هو شارع (مظلم) وقبيح المنظر.. بعد المغرب مباشرة.. وبدون شرح هو مدخل لكل الشرور.. يحتاج فقط. لإنارة على امتداده الطويل.. وحراسة ونقاط تفتيش..!؟!
* أما شارع النيل من شرقه الى مدخل كوبري النيل الأبيض.. أجزاء واسعة (مظلمة) حتى الشارع المؤدي الى الإذاعة والتلفزيون.. هو شارع ينادي على (الجريمة) أن تقوم من مرقدها.. وللتهريب والأفعال القبيحة أن تزاول مهامها.. الخ.. دون شرح أيضاً..!؟!
* أيها القوم.. من لا يقدر على العمل.. يكفيه (سلبطة) السنوات على رقابنا..!!
* كفاية.. تعبنا.. والله كريم..

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة

Exit mobile version