كانت ميهبارا خان (28 عاماً)، التي تعمل في العلاقات العامة في مدينة أوكلاند، قد توقفت يوم السبت المنصرم، مع صديقاتها في محطة على الطريق في هونتلي بنيوزلندا، لاستخدام الحمام، ففوجئن بامرأة تتوجه إليهن صارخة، قبل أن تقذف علبة مشروب نحوهن.
وأظهر تسجيل الفيديو المرأة العنصرية وهي تقول لخان وصديقاتها: “اركبن سيارتكن***، هيا بسرعة، ألا تفهمن؟”، وتضمنت عباراتها شتماً جارحاً، وعندما انتبهت إلى أن خان كانت تصورها ثارت وضربت الكاميرا بقبضتها.
السيدة خان دافعت عن نفسها مخاطبة إياها: “لقد ولدتُ في نيوزيلندا ولي الحق في أن أكون في هذه البلاد”. لكن دفاعها هذا تسبب في إطلاق موجة أخرى من الإهانات العنصرية والسباب، حيث صرخت المرأة في وجهها: “لا يهمني إذا كنت قد وُلدتِ هنا، لم يكن لديك الحق في أن تكوني هنا”.
تابعت المرأة صراخها قائلة: “”لقد ولدت هنا، وأنا أملك هذه ***، اخرجي من ***، أنت امرأة مسلمة قبيحة وعاهرة”. واستمرت المرأة في الإساءة لخان، ثم عادت وقذفتها وصديقاتها بعلبة شراب، قبل أن تدخل مبنى المحطة.
والتقطت السيدة خان لقطات الفيديو لشرطة هونتلي، التي قبضت مباشرة على المرأة المهاجمة (27 عاماً)، ووجهت إليها تهمة الاعتداء بسلاح واستخدام لغة مسيئة.
ومن المقرر أن تقدم للمحاكمة يوم الاثنين، بحسب “TVNZ”.
وقالت السيدة خان إنها تعرضت لحادثة عنصرية مشابهة عام 2015 في أحد مطاعم ماكدونالدز، وإنها شعرت بخيبة أمل، إذ لم تتمكن من فعل شيء وقتها، فتعهدت بألا تسمح لأحد بالإفلات من العقاب مرة أخرى، وهذا ما دفعها إلى تصوير الحادثة الأخيرة.
كذلك نشرت السيدة خان، عبر صفحتها في “تويتر”، فيديو الحادثة، وأرفقته بتغريدة قالت فيها: “من قال بألا وجود للإسلاموفوبيا هنا. حدث هذا للتو في هونتلي، أنا مصدومة”، لتتلقى خان سيلاً من التعاطف والدعم، وإدانة كبيرة لما تعرّضت له. وأعيد تغريد الفيديو نحو ربع مليون مرة حتى هذه اللحظة. كما أدانت عدد من المنظمات الحقوقية، بما في ذلك المجلس النسائي الإسلامي في نيوزيلندا، الهجوم.
وأضافت السيدة خان: “التصرف العنصري الذي قامت به تلك المرأة أدى إلى سيل من الدعم على وسائل الاعلام الاجتماعية، وكان هذا أقوى من دقائق الكراهية الخمس التي حاولت إلحاقها بي”. كما غردت قبل ساعات مؤكدة أنها طلبت من الشرطة إخبار مهاجمتهن بأنهن يسامحنها، لكنهن يردن أن تتلقى مساعدة، فهي بحاجة إلى ذلك”.
العربي الجديد