اعتاد البشر منذ معيشتهم على سطح الأرض سقوط الأمطار وكرات الثلج من السماء في فصول الشتاء، وهي الظواهر المعتادة منذ بداية الحياة وحتى نهاية العالم، والتي تمثل دورة طبيعية للبيئة.
كل هذه الأمور سارت بشكل منتظم في فصول كل عام، لكن ما وقع في الـ12 من يونيو عام 1954 كان مفاجئًا للجميع، من بينهم حتى العلماء، وهو ما أشار إليه راجي عنايت في كتابه «أسرار حيرت العلماء».
في ذلك التاريخ اصطحبت السيدة «سيلفيا ماودي» أبناءها إلى مهرجان البحرية الملكية في إحدى حدائق مدينة برمنجهام البريطانية، وفور انتهاء العرض توجهت إلى السوق المتواجدة على الجانب الآخر من الطريق، لتُفاجأ بهبوب عاصفة ثقيلة.
نتيجة بحث الصور عن أسرار حيرت العلماءوحاولت الأم مع أبنائها الاحتماء بالأشجار، ورفعت ابنتها الصغرى مظلتها، حينها سمعوا أصوات سقوط أشياء غريبة، وأردفت: «كانت دهشتنا كبيرة عندما اكتشفنا أن السماء تمطر ضفادع، مئات الضفادع غطت المظلة وأكتافنا».
وفور أن رفعت «سيلفيا» بصرها إلى الطريق فوجئت بتغطية الضفادع للأرض بشكل تام، وذلك في مساحة بلغت 40 مترًا، لكنها خشيت أن تدهس هذه الحيوانات لصغر حجمها البالغ سنتيمترًا ونصف السنتيمتر، حسب روايتها.
هذا اليوم عاد بظروفه الغريبة مرة أخرى في عام 1969، وكتبت الصحفية «فيرونيكا بابويرث» في جريدة «صنداي إكسبريس» اللندنية، والتي تعيش في أحد تلال بريطانيا، أنها كانت تتأهب مع أسرتها لتناول العشاء في الخارج، لكنهم فوجئوا بعاصفة شديدة تسببت في فتح النوافذ والأبواب.
نتيجة بحث الصور عن ضفادع
وأعقبت هذه العواصف سقوط العديد من الضفادع صغيرة الحجم من السماء، لتتكوم على أرضية المنزل بالمئات، وفور هبوطها بدأت في القفز، ومع كل محاولة من «فيرونيكا» وأسرتها في إزاحتها تدخل البيت مجددًا، وروت عن الأمر: «لحسن الحظ وجدت على سروالي المنتفخ اثنتين من هذه الضفادع أقدمها كدليل على روايتي إلى جمهور حفل العشاء، الذي لم يستطع تصديق روايتي».
واستمر الجميع في حيرة تجاه هذه الظاهرة إلى أن عادوا لما دوّنه «وليام كورليس» في كتابه «دليل الظواهر غير العادية»، وأثبت فيه أن هذه المخلوقات رفعتها عاصفة دوامية من البحيرات أو الأنهار أو البحار، وصعدت بها إلى السماء، لتسقط بعد ذلك بفعل الجاذبية الأرضية.
وفسر «وليام» الظاهرة: «أولًا يجب أن نعترف بأن وسيلة انتقال هذه الأشياء تفضل أن تختار في كل مرة نوعًا معينًا من الأسماك أو الضفادع، أو أي كائن آخر، وثانيًا لابد من الإقرار بقدرتها على الاختيار الدقيق لحجم الأشياء التي تحملها في كل مرة»، وختم: «نلاحظ أن سقوط الأشياء لا يكون مصحوبًا بأي نوعٍ من المخلفات».
المصري لايت