٭ منحت الملكة اليزابيث قائد فرقة (الخنافس) الفنية جون لينون لقب السير من الدرجة الأولى، وذلك تكريماً لهذه الفرقة التي كادت بجمالها أن تصبح قطعة من التاج البريطاني، وقد أكدت الملكة أن (الخنافس) قدموا من الإبداع الجمالي للشعب البريطاني ما يجعلهم يستحقون لقب السير، وأضافت أنهم زرعوا وردة بيضاء في قلب كل إنجليزي، أما نحن فإن أحبابنا من المبدعين الذين جعلوا من بلادنا سحابة تمطر عسلاً، لا ينالون على جهد وإحتراق إبداعي استمر على مدى سنوات إلا شهادة من التقدير أو وشاحاً من قطعة قماش خضراء اللون.
٭ عرف عن الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين كراهيته الشديدة لأضواء الكاميرات وقد دفع ذلك إحدى كبريات الصحف البريطانية أن تعلن عن مسابقة رصدت لها جائزة كبرى للمصور الذي يتمكن من إلتقاط صورة لوجه الرئيس باسماً، ذات صباح خرج مصور مغمور إلى حفل يحضره الرئيس الجزائري، تعمد أن يسقط أمام منصة الرئيس بطريقة بهلوانية جعلت بومدين يبتسم، وهو لا يعلم أن كاميرا المصور أدت مهمتها في إلتقاط صورة لهذه الإبتسامة كانت جائزتها آلاف الدولارات.
٭ أعلنت مجموعة من المضيفات العاملات في إحدى خطوط الطيران الأوروبية إضرابا عن الابتسام لكل المسافرين على متن طائرات تلك الخطوط، بعد أن إمتنع المدير العام لهذه الشركة عن زيادة للأجور طالبن بها، وقال لهن مستهزئاً: إن عليكن أن تشربن من البحر، إلا أنه وبعد أسابيع من امتناع الوجوه الجميلة عن تقديم الابتسامة للمسافرين لاحظ المدير العام أن أعداد المسافرين قد بدأت في التقلص، فتأكد له أن المضيفات وهن يوزعن التكشيرة الحادة بدلاً عن الابتسامة الحلوة، قد أدى إلى هروب الكثير من المسافرين إلى شركات أخرى، فأضطر مرغماً على زيادة أجور المضيفات، فعادت الابتسامة إلى وجه المسافرين بعد طول غياب.
٭ تعرضت زوجته إلى حريق أدى إلى تشويه ملامحها مما جعلها تغلق على نفسها أبواب غرفتها لا تريد أن ترى أحداً ولو كان زوجها، ذات يوم أدعى أمامها أنه تعرض إلى إصابة جعلت منه كفيفاً فأخذت تتحرك أمامه في المنزل على طبيعتها، دون أن تعلم أنه يرى وأن إدعائه بالعمى ما هي إلا رواية صنعها لكي لا تمشي أمامه بوجه غير وجهها، بعدها بأشهر ارتحلت زوجته فلاحظ المشيعون أنه لم يكن يمسك بيده عصا يتحسس بها طريقه كما كان يفعل في الماضي، وأن المسألة كلها رواية كان يخدع بها زوجته لتعيش على طبيعتها أمام عينيه، هكذا الحب أعمى ولكنه يرى.
٭ لم أكن أشعر بحالة من الارتعاش تحاصر أنفاسي إلا وأنا أقرأ قصيدة أمام الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي، وذلك لعلمي الأكيد أنه فنان لا يسمح بتقديم أغنية للناس إلا إذا كانت لها رسالة جمالية تمنحها الحق في أن يوقع عليها، وقد عرف عنه أنه إذا أطال النقاش حول قصيدة ما تأكد لشاعرها أنه سيغنيها، أما إذا تسلمها مبتسماً ومضى فإن في ذلك إشارة يعرفها الجميع أن النسيان قد أخذ طريقه لهذه القصيدة، مرة أخرى أقول متى يعود طائر العندليب إلي عشه بين أحضان جميلته الخرطوم
٭ هدية البستان
تصدق لما تتكلم أقول إن شاء الله ما تسكت
ألاقي عيوني سارحة معاك وما قدامي غير أسكت
لو.أن – اسحاق الحلنقي
صحيفة آخر لحظة