عد ساعات من اعلان محكمة اميركية تعليق حظر السفر المثير للجدل، بدأت عائلة محمد الخاتم وضع اللمسات الاخيرة على مشروع مغادرة #السودان رغم المخاوف على حياتها الجديدة في الولايات المتحدة.
ويحلم الخاتم بالذهاب الى الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، لكنه يعرب عن القلق حيال خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب والاجواء العدائية الناجمة عن ذلك.
قال ان “خطاب هذا الرئيس الاميركي يغذي الكراهية في المجتمع الاميركي وفي شوارع الولايات المتحدة”.
واضاف: “اذا كنت ذاهبا من أجل حياة افضل مما هي عليه في بلدي، فان هذا النوع من الكلام يجعلني اتردد”.
وادى الامر التنفيذي لترامب بحظر دخول اللاجئين والمواطنين من سبع دول ذات غالبية مسلمة، وضمنها السودان، الى تجميد خطة الاسرة.
ولكن محكمة في سياتل قررت الاسبوع الماضي تعليق العمل بالامر التنفيذي كما رفضت محكمة استئناف اتحادية الخميس اعادة العمل به.
وقالت زوجة الخاتم سماح الامين بينما كانت تحمل ابنها البالغ ثمانية أشهر في حجرها في منزل والديها في ضواحي ام درمان “لقد تحطمت امالنا بعد قرار حظر السفر”.
واكدت حصولها مع زوجها على تأشيرات اميركية كجزء من برنامج تنوع تاشيرات الهجرة.
وانتقلت الاسرة للعيش خارج شقتها في الخرطوم قبل نحو شهر، وكانت منشغلة باستكمال الاستعدادات للسفر عندما صدر حظر السفر.
وتابعت سماح (33 عاما) مرتدية حجابا اسود “لقد انتقلنا الى منزل والدي حيث نقيم حاليا، لكن اغراضنا متناثرة”.
وتخطط الاسرة للتوجه الى دنفر حاليا حيث ترغب في تلقي دروس في اللغة الانكليزية لبضعة اشهر قبل ان تبدأ بالبحث عن عمل.
واضافت الزوجة: “اعتقد ان اميركا دولة يحكمها دستورها ومؤسساتها، والقوانين. لهذا السبب ساضع جانبا مخاوفي ونذهب” الى هناك.
وعبّرت عن تفاؤلها بأن الأمور ستسير على ما يرام بمجرد وصولهم إلى الولايات المتحدة.
وقالت سماح: “على مدى السنوات الـ28 الماضية، لم يصدر عن السودان اي مؤشر الى ان انه يحرز تقدما في اي مجال”.
واوضحت: “من اجل ضمان مستقبل جيد لابني (…) اعتقد أن الولايات المتحدة افضل في كل مجال سواء في التعليم او الصحة”.
اما الزوج، فقال انه يريد بناء حياة افضل لاسرته، معربا عن الامل في ان تكون تجربته في الولايات المتحدة مختلفة عن الحياة في السودان.
وتدارك بينما كانت زوجته تعد اطباقا سودانية تقليدية لتناول الافطار قبل صلاة الجمعة “لكن موقف ترامب المتشدد حيال الهجرة يثير مخاوف بين الناس الذين ياملون في بناء حياة جديدة هناك”.
وتابع: “لدي مخاوف بشان البقاء هناك إلى الأبد”.
وختم الزوج: “انا من بلد يعاني الانقسامات السياسية والعرقية. واذا سال احدهم ابني في المدرسة عن دينه، فسيكون من الأفضل البقاء هنا”.
المصدر: (أ ف ب)