دعا الزعيم القبلي في دارفور، غربي السودان، موسى هلال إلى دمج وتقليص عدد الأحزاب والمشاركة الواسعة للقوى السياسية في الحكومة المرتقبة.
وينتظر تشكيل حكومة “وفاق وطني” على المستوى الاتحادي والولائي من أكثر من مائة حزب وحركة مسلحة شاركت في الحوار الوطني.
وقال زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال في حوار نشرته صحيفة “الإنتباهة” الصادرة بالخرطوم يوم الجمعة إنه “لا بد من تقليل الأحزاب وتوحيدها لأن التفكك السياسي ليس من مصلحة البلاد”، مشيرا الى تشظي الحركات الموقعة على اتفاق السلام والرافضة.
ونصح بتوخي توسيع دائرة المشاركة وفتح الباب لكل الناس في الحكومة الجديدة المرتقبة محذراً من أخطاء الماضي، موضحا “في الفترة الماضية تشكيل الحكومة صاحبه بعض الخلل.. نرجوا في التشكيل الجديد معالجة هذا الأمر ويتم توسيع المساحة لمشاركة الكل”.
وتابع “لا نعني بالتوسع كثرة المناصب بل تقليلها، لكن بالانفتاح على الآخرين وإشراك المؤسسات السياسية الأخرى.. الإقصاء غير مطلوب”.
ورأى موسى هلال أن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة لا يجب أن يكون طرفها المؤتمر الوطني الحاكم لوحده، موضحا أنه لا بد من مرحلة تشهد فيها البلاد تحولا سياسيا، وزاد “اعتقد أن المؤتمر الوطني حزب قوي، لا أظنه يخاف من التحول السياسي حتى ولو غادر البعض مواقع السلطة”.
وأضاف “أن الدولة فتحت الأبواب على مصراعيها لكن قادة المعارضة (متعصبين) ورفضوا الحوار وتلبية المعالجة السياسية”، مؤكدا أن الدولة هي الأقوى ولا بد من إيجاد طرق للحل الكامل مهما كلف ذلك.
وأفاد هلال أن “القانون وهيبة الدولة في السودان تقتصر على المدن الكبيرة والخرطوم، لكن أطراف البلاد المترامية فيها إنفلات ولا يوجد قانون أو أي هيبة للدولة وهذا الأمر يتطلب الجدية.. من الضرورة فرض هيبة الدولة وسنشارك برؤيتنا إذا تمت استشارتنا”.
وأشار إلى أن العلاج الجزئي لقضية دارفور أطال من أمد القضية وقال “إذا لم تضرب الثعبان على رأسه فلا تعتقد انك قضيت عليه”، قائلا “إن علاج التشظي لحملة السلاح والحركات المتمردة هو الذي أطال عمر القضية”، وأكد أن العلاج لا بد أن يكون مع مؤسسي المعارضة والحركات المسلحة.
سودان تربيون