* هل هذا سبباً كافياً للفراق ؟
سألته زوجته ذات صباح مابين خوف ورجاء ،جاءت تحمل بين يديها كوباً من الشاي الدافئ علها تستجدي ماتبقى من أحاسيس لم تزل قابعة بداخله تحمل آثار صور جمعتهما في مقتبل العمر العاطفي لتلك الشراكة لكنها لم تجد أثراً له فقد انطلق بعيداً بسيارته تاركاً خلفه شبحاً من الأمنيات الساذجة …
* أحياناً يعترينا الشك تجاه أنفسنا والاخرين ، فنبحث في تلك اللحظات بجدية عن مدخل لليقين لنفك به طلاسم المشهد ، لكن خيبات الرجاء كثيراً ماتوأد حبات النور المنبعثة من ذلك الجزء بذاتنا والذي أكثر شيئا
يجيده هو حسن الظن بالآخر ….
* ليس سهلاً أن ننسى ماأنفقنا من لحظات لأجل كلمة تخطف الأنفاس وتفاصيل لا يكسرها ملل ، ليس سهلاً أن نعبر جسر الموت للبحث عن الحياة في أيام عجاف .
ليس سهلاً أن نبارح المكان القديم رغم إدراكنا بأنه أصبح معلماً أثرياً في خارطتنا الوجدانية ،ليس سهلاً إلتقاط الحب من مسرح الحياة الصاخب .
ليس سهلاً علينا البكاء والضحك على أنقاض أحاسيسنا ،فقط هي أنفاس حارقة لا ترحم إنكسارنا ..
في نظرته للأشياء المصور الفوتو غرافي (روبيرت فرانك) يقول :
الأسود والأبيض لونا التصوير. بالنسبة لي يرمز اللونان إلى بديلا الأمل واليأس اللذان يخضع لهما الإنسان إلى الأبد. ..
قصاصة أخيرة
ليس سهلاً علينا التمادي ولا النسيان
قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )