ولم يضيع الترمذي، الذي التقته “العربية.نت” الأحد الماضي لحظة وصوله إلى مطار الخرطوم قادماً من مطار الدوحة، لحظة واحدة بعد صدور قرار القاضي الأميركي بتعليق قرار الحظر. وعندما استيقظ العالم صباحاً على القرار السعيد، كان بمطار فرانكفورت في طريقه إلى بلاد العم سام.
ولحسن حظه، كانت تأشيرته سارية الصلاحية وإلا لكان مستقبله المهني قد ذهب أدراج الرياح التي أطاحت بأحلام الآلاف الذين داهمهم قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وهم في مطارات العالم في ذلك اليوم الذي لن ينساه العالم.
ووجد طبيب الباطنية، الذي أكمل تدريبه في أحد المستشفيات الأميركية، فرصة للعمل في مستشفى آخر وعند عودته إلى السودان لزيارة الأهل وتوفيق إجراءاته القانونية داهمه قرار الحظر وهو على متن الخطوط القطرية.
كما تعكس ابتسامته العريضة، وهو محاط بالأصدقاء لحظة وصوله إلى بوسطن بلافتات الترحيب، بوضوح أيام القلق التي عاشها.
واتصلت “العربية.نت” بالطبيب السوداني، حيث قال: “الحمد لله ربنا سهل ولطف وصلت إلى أميركا. كانت الأحداث تتلاحق بسرعة وبالتنسيق مع أصدقائي وجهة العمل أتممت إجراءات السفر بسرعة وغادرت ظهر السبت من السودان”.
وتستمع محكمة استئناف اتحادية أميركية، الثلاثاء، إلى مداولات لتحدد إن كانت ستعيد العمل بقانون الحظر المؤقت الذي فرضه ترمب على دخول القادمين من سبع دول.
وأتاح الحكم، الذي أصدره قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في سياتل، جيمس بارت، الجمعة الماضي بتعليق حظر دخول الأراضي الأميركية، منفذاً أمام مواطني الدول السبع، الذين تضرروا من أمر ترمب التنفيذي.
وسمح القرار للذين يحملون تأشير سفر سارية الصلاحية بدخول الولايات المتحدة من الدول السبع التي شملها القرار.