مثل كثير من المصريين، ذهب الشاب محمود بيومي، إلى إحدى المقاهي، لمتابعة المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، بين المنتخب المصري ونظيره الكاميروني.
بدأت الحكاية، بحسب موقع سبوتنيك، عندما توجه الشاب إلى مقهى بمصر الجديدة بصحبة 9 من أصدقائه بينهم خطيبته، لمشاهدة المباراة، وبعد أن أطلق الحكم صفارة النهاية والتي أعلن معها خسارة المنتخب المصري، قرر الشاب الرحيل هو وأصدقاؤه، فطلب الفاتورة من عامل المقهى. اعترض بيومي على ارتفاع قيمة الفاتورة، فقام مدير المقهى، بحسب ما أكدت مصادر أمنية للموقع، بتحريض العمال لتلقين الطالب، وأصدقائه درسا عقب تبادل الطرفين الشتائم، مما أدى إلى قيام أحد العمال بطعن الطالب في صدره. هرع أصدقاؤه إلى نجدته وأسرعوا به إلى مستشفى “كليوباترا” المجاور، إلا أن الأطباء أخفقوا في إنقاذه، فانتهت حياته.
أبلغ المستشفى النيابة العامة بالواقعة، فحضرت لمعاينة الجثة. وكشفت المناظرة المبدئية لفريق النيابة، عن أن هناك طعنتين في جثة الشاب إحداهما فى البطن والأخرى بالصدر، فصرحوا بدفن الجثة.
تحريات مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، أكدت أن المشاجرة وقعت في شارع النزهة عقب المباراة، وأن أطراف المشاجرة تبادلوا الشتائم، داخل المقهى الأمر الذي قام على إثره مدير المحل بتحريض العاملين، عقب إغلاق أبواب المحل عليهم، وأصيب آخرين في المشاجرة. بعدها ألقت قوات الشرطة القبض على المدير المسئول عن المقهى أسامة.س.ن، وهو من مواليد 68 ومقيم بمنطقة النزهة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة التي قررت حجزه على ذمة التحريات..
مسؤول المركز الإعلامى، بمديرية أمن القاهرة، قال إن مأمورية استهدفت المتهمين بقتل الشاب محمود محمد بيومي، في المقهى، حيث تم القبض على عمرو.م.إ، عامل المقهى وهو من مواليد 1987، ومقيم بمنطقة الشرابية، وتم ضبطه بقميص ملطخ بالدماء و2 جرام هيروين و”مطواة صغيرة”، كما تم وضبط عبدالرؤوف.م.أ، مقيم بمصر الجديدة، ومطلوب للتنفيذ عليه في 5 قضايا أحكام.
المتهم الرئيسي قال في اعترافاته إنه طعن المجنى عليه بقوة في صدره، ثم تركه ينزف وهرب متجهًا إلى منزله بالشرابية، وحين سأله شقيقه عن ملابسه الملطخة بالدماء، لم يرد واكتفى بالتزام غرفته صامتًا، وبعدها حاول الهروب إلى مدينة السلام، لكنه فوجئ بقوات الأمن تلقى القبض عليه.
وأرجع المتهم سبب المشادة التي وقعت، إلى أن القتيل تطاول على مدير المقهى، ورفض دفع إجمالى الحساب والحد الأدنى المسموح به للجلوس، مكتفيًا بحساب المشروبات، مما تسبب فى غضب العاملين ونشوب المشادة مضيفًا “حينما حاولت الإمساك به دفعني فاستشاط غضبي وطعنته بالمطواة، بضربة غائرة اخترقت صدره، ولكن لم أتوقع أن تكون بهذه القوة”.
الجديد