كشفت ادارة الحجر الزراعي، بالادارة العامة لوقاية النباتات عن ادخال شركة امطار الاماراتية لعدد (20) ألف شجرة نخيل (سيجي) للولاية الشمالية مصاب بفطر يسبب مرض (البيوض) القاتل للنخيل.
وأوضحت مديرة ادارة الحجر الزراعي فوزية عباس مختار ان وزارة الزراعة الاتحادية اوفدت شخصان من ادارة الحجر الزراعي لمدينة العين للوقوف على النخيل المراد استيراده، ولفتت الى ان الوفد لم يتمكن من اخضاع العينات للفحص بالامارات لعدم وجود معمل امراض نباتات.
وأشارت مديرة الادارة الى وصول الشحنة الاولى بعدد (10) آلاف نخلة وتم اخضاعها للاشتراطات، وكشفت ان نتائج الفحص اثبتت ان النخيل (السيجي) مصاب بفطر متخصص في النخيل يسبب مرض البيوض، بالاضافة الى مرض تقرح الجذور (النيماتودا) بنسبة اصابة بلغت (100%)، ونوهت الى ان ذلك الفطر من اخطر امراض النخيل على الاطلاق، لأنه يدمر الجهاز الوعائي للنبات.
وكشفت فوزية عن اخلال الشركة عن التعهد الذي وقعته بالمطار للحصول على افراج مؤقت للشتول، وأوضحت ان التعهد ينص على عدم التصرف في الشتول لحين الفراغ من اجراءات الفحص.
وأكدت مديرة الادارة وصول شحنة اخرى بعدد (10) آلاف نخلة قبل ظهور نتائج الفحص للشحنة الاولى، وبإخضاعها للفحص تبين ان الشحنتان تحملان ذات الفطريات، ولفتت الى ان الفطر الموجود بالشتول دمر (12) مليون نخلة بدولة المغرب وتسبب في نزوح السكان.
وكشفت فوزية عن تشكيك الشركة في نتائج الفحوصات وبعد تدخل وزير الزراعة الذي يترأس مجلس ادارة الشركة، كونت لجنة لإعادة الفحص بالحمض النووي، وجاءت النتيجة مطابقة لنتيجة الحجر الزراعي، وقالت (لا تزال الشركة متشككة وارسلت عينات لهولندا بواسطة كلية العلوم جامعة الخرطوم ولم يتم الرد حتى الآن).
من جانبه كشف مدير وقاية النباتات بالولاية الشمالية علي تاي الله عن امهال المجلس التشريعي للولاية الشمالية لشركة امطار مدة اقصاها يومين لترحيل الشتول من المنطقة، وذكر لـ (الجريدة) (نحن نؤيد قرار المجلس التشريعي في جلسته الطارئة، ولازم نحمي الولاية).
وفي السياق كشف خطاب تحصلت (الجريدة) على نسخة منه أمس، عن مخاطبة ادراة الحجر الزراعي للشركة بغرض ابادة الشتول التي تم اخراجها من مواعينها فوراً، وتعقيم التربة او اعادة الصادر في مدة لا تتجاوز (12) يوماً، الا ان المدة المحددة انقضت، واعتبر مسؤولون بالادارة ما حدث من الشركة تماطلاً، ونبهوا الى انها تعتمد على التدخل السياسي لتقليل الخسارة التي تبلغ مليون و (300) ألف دولار.
الخرطوم: عازة ابو عوف
صحيفة الجريدة