ماذا يأكلون ؟!

*ما زال ترمب يشغل العالم ، و(يشعله)..

*ويبدو أنه سيفعل ذلك لفترة طويلة قادمة ، إشغالاً وإشعالاً..

*وبلغ هوس الانشغال به حد محاولة معرفة نظامه الغذائي، وكيفية تأثيره عليه..

*أو تأثيره على عقله- تحديداً- مصدر (القرارات)..

*رغم إن هذا العقل- أياً كان غذاؤه- هو الذي جعل ترمب يصنع المعجزة..

*معجزة أن يضحى رئيساً محطماً التوقعات ، والقلوب..

*واكتشف بعض المنشغلين بالظاهرة الترمبية -أخيراً- قائمة طعامه..

*وتركوا مهمة تقييمها- وتقويمها- صحياً للمختصين..

*ومنح نفر من هؤلاء المختصين ترمب درجة (صفر) في اختبارات التغذية..

*قالوا إن طعامه كله غلط في غلط ، فطوراً وغداءً وعشاءً..

*فهو يُكثر في الإفطار من البيض، وفي الغداء من البطاطس، وفي العشاء من اللحوم..

*ولا يصيب من الخضروات والفواكه إلا قليلا..

*وهذا كله- حسب خبراء التغذية- (مش كويس عشان صحته)..

*وطبعاً ليست صحته هي التي تهمهم ، وإنما ذهنه..

*فما دام قد صار (قدراً محتوما) فمن مصلحة العالم الاهتمام بصحته الذهنية..

*والتفضل- من ثم- بنصحه إشفاقاً: كل هذا ولا تأكل هذا..

*يعني بعد أن بلغ السبعين- وصحته مثل الثور- يريدون تعليمه كيف يأكل..

*والأهم من ذلك، بعد أن (بلغ) مقعد الرئاسة بهذا (العقل)..

*و(بلغ عقول) أكثر من نصف شعب أمريكا لينتخبوه بكامل (عقولهم)..

*و(بلغ) من الثروة ما جعله أحد أغنى أغنياء العالم..

*فهل يعقل أن يتنازل ترمب- بعد كل هذا-عن (عقل) البيض والبطاطس واللحمة؟!..

*وكنت أشرت إلى أن جدي (بلغ) المئة وهو يكرع السمن..

*هذا السمن الذي يحذر منه بشدة الآن الأطباء وعلماء الصحة وخبراء التغذية..

*وما اشتكى من شيء إلى أن وافته المنية (بعد عمر طويل)..

*وحكاية جدي هذه-إلى جانب أخريات- جعلتني أفترع نظرية غذائية خاصة بي..

*نظرية لا تكترث بنصائح غذائية صارت (تلف الرأس)..

*ومفادها أن جسم أي إنسان هو الذي يحدد ما يحتاجه، وما لا يحتاجه..

*هو يطلق نداء خفياً يترجمه العقل إلى (اشتهاء)..

*شريطة أن تكون أمامه خيارات غير مغلولة بقيود العوز والفقر والفاقة..

*وبعد ذلك (يخليها على الله) كما كان يفعل جدنا، وآخرون..

*نعود لموضوع ترمب ونقول إنه لن يبالي- قطعاً- بهذه (التدخلات) في حياته..

*هو حر، ويحكم دولة حرة ، وفاز في انتخابات حرة..

*فليدع المشغولون بترمب (عقله) في حاله بما أن أمريكا (تحكمها المؤسسات)..

*ولينشغلوا بدول يخشاها ترمب ، و(تحكمها الأمزجة)..

*وليتساءلوا : (ماذا يأكل حكامها ؟!!).

صحيفة الصيحة

Exit mobile version