أسامه عبد الله

* في احتفائية تدشين التوربينة الأولى بسدي ستيت وأعالي عطبرة، انتهز رئيس الجمهورية المشير البشير السانحة وامتدح الجهود التي قام بها وزير الكهرباء السابق أسامة عبد الله.
* ولم تمض ساعات على ثناء الرئيس على الرجل حتى سارع أنصاره ومريدوه للترويج لعودته مرة أخرى إلى السلطة، استنادا على انتباهة الرئيس.
* لا أرى مبررات وجيهة لعودة أسامة، طالما تحدثت الحكومة عن تغيير، وإن كانت قد تراجعت عنه، لكن الأهم من ذلك أن أسامة خرج بعد عاصفة من الانتقادات لأدائه داخل المكتب القيادي للحزب الحاكم.
*لم يتحمس قياديو الوطني لتجديد الثقة في أسامة عندما طرح وزيراً للمعادن، كبار قيادات الحزب لها رأي صريح وواضح في منهج وطريقة إدارة أسامة للملفات.

* نعم تم إنجاز سد مروي في حقبة أسامة، لكن معلوم الأموال الطائلة التي صرفت والإهدار الذي طال المال العام لتكون الكلفة النهائية أكثر من المحددة للسد.
*فضلاً عن ذلك فإن صراعات الرجل المتكررة، وكأنما هو الوزير الأوحد صاحب النفوذ كانت مسألة مقلقة، ويكفي خلافاته مع مدير الكهرباء السابق وزير النقل الحالي المهندس مكاوي.
*واليوم يعتبر مكاوي من أنجح وزراء الحكومة وأكثرهم إنجازات بعد أن قام برصف أكثر من ( (600كلم) بكل أنحاء البلاد في عام واحد، وشهد له وزير المالية بذلك.
* لم تتقدم مشروعات الطاقة الشمسية بالبلاد وهي أهم وأكبر المشىروعات العملية والحيوية، إلا بعد مغادرة أسامة .. ولكم أن تسألوا عن السبب.

* قام أسامة بتحويل الكهرباء إلى شركات عديدة، مما تسبب في ترهل إداري وصرف مالي، لم تتم معالجته حتى الآن.. ولا تزال تداعيات ذلك القرار تسبب إرباكاً.
* لم يهضم أسامة مسألة خروجه عن السلطة – وإن أبدى زهده فيها – بدليل تأسيسه لمشروع سودان فاونديشن الذي أظهر الدولة في ثوب العاجزة.
*تحدث أسامة في سودان فاونديشن عن مشروعات استراتيجية وخطط هي من صميم عمل الحكومة بل هي مشروعات دول، في محاولة منه لـ(لي) ذراع الحكومة.. *حاول أسامة عبر مؤسسته أن يشهر سيفه في وجه الحكومة .. وقد فطنت الحكومه لذلك، وقامت بإبعاده من رئاسة مجلس إدارة مركز الركائز المعني بالدراسات والبحوث.

* ومعلوم مدى تأثير المراكز البحثية، وهي مستودع تقديم الأفكار والرؤى .. إبعاد أسامة من الركائز، كان مطلوباً وهي بمثابة رسالة بليغة له وقد وصلته.
*راجعوا كل تاريخ الرجل، يعمل بمجموعة محددة، تحلقت حوله لسنوات طويلة، مما ضيق الفرص على كثير ممن هم أكثر تأهيلاً في المؤتمر الوطني أو خارجه.
* عمل الوزير معتز موسى في صمت، ولذلك سارت الأمور في هدوء تام، وحققت الوزارة استقراراً كان مفقوداً
* باختصار انتهى الآن عهد العكننة.

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version