أظن أن الحرب السورية ليست طائفية ولا ينبغي أن تكون كذلك بل هي سلطوية لبسط النفوذ الإقليمي،أنا شخصيا غير مقتنع بفكرة أن تكون اللغة هي السلاح، لأن ذلك يعني إشعال الحرب أكثر،
سوريا أصبحت أنقاضاً ، . من متابعتي لما يحدث هناك كثير من المدن السورية صارت ركاما ورمادا والملايين من السوريين باتوا مشردين ولاجئين،أمريكا ، كندا ، ألمانيا ، حتى السودان فيه عدد كبير من اللاجئين السوريين ،
بات الأمر معقدا جدا
كندا دخلت في الصراع ، عدد كبيرمن اللاجئين السوريين تستضيقهم كندا ، قالت لي كريمتي مهيرة وهي واحدة من المسؤولين عن أوضاع اللاجئين السوريين في كندا أنهم يحصلون على كثير من الخدمات حتى في السكن المجاني والطعام والشراب والنثريات
تبرع المواطن الكندي جيم استيل بـ 1,5 مليون دولار كندي من ماله الخاص لتوطين 58 اسرة سورية في كندا
و قرر تحمل نفقات توطين 200 سوري في احدى مدن ولاية اونتاريو.
زرت دمشق عدة مرات ولي فيها الكثير من الأصدقاء ، إستضفت بعضهم في السودان مثل الكاتب المسرحي الكبير سعد الله ونوس، وقدمنا له مسرحية حفل سمر لأجل خمسة حزيران إخراج الراحل المقيم علي عبدالقيوم وكنت مساعدا
له ،وهي كانت ممنوعة في جميع الدول العربية ، بل أن علي إلتزم فيها بالمسرح الملحمي وكسر الجدار الرابع ومشاركة الجمهور في العرض ، وفد كان مدهشا أن يكتظ المسرح القومي بأم درمان في الستينات بالجمهورعلى الرغم من أنها مسرحية تتناول حرب 67 ، وكشفت بوضوح شديد معدن الإنسان السوداني ووعيه وثقافته ، وجعلت فنانا مثل الكابلي يغني للراحل تاج السر الحسن : يا دمشق كلنا في الهم شرق
بدرالدين حسن علي