لا يراه الجميع بتلك الطريقة، لكن يملك بوتين قوى عادة ما يكون مستعداً لاستخدامها، بما فيها: قوة سيبرانية، وأخرى عسكرية، وشخصيته المحبوبة. كل هذه الأمور تشكل شبكة تأثير فعّالة.
وبينما تنكر موسكو أن قراصنتها على الانترنت حاولوا التأثير على الانتخابات الأمريكية، تطاردها اتهامات أخرى بالتسبب باضطراب كبير في دول أخرى مثل إستونيا وأوكرانيا، وهي اتهامات تنكرها روسيا أيضاً.
قوة قرصنة روسيا الضخمة ليست جديدة، فهي موجودة منذ الاتحاد السوفييتي، عندما كانت جامعاتها مصممة لتخريج مهندسين عالميين.
قوة بوتين معززة بشكل كبير كذلك عبر الجيش الروسي الضخم، والكثير من ذلك أيضاً هو إرث من الاتحاد السوفييتي.
إذاً بوتين يصرف مبالغ استثنائية من النقود على التحديث، لكن أغلب المحللين يتفقون على أن قوات روسيا التقليدية تقوى على حماية حدودها القريبة فقط.
استخدمت روسيا أيضاً قوة جوية محدودة لتدعم النظام السوري بنجاح.. يقول الناقدون إن ذلك نجح لأن بوتين كان مستعداً لقصف مناطق المدنيين دون أي تمييز. وهو أمر آخر تنكره موسكو.
أحد أكبر مصادر قوة بوتين هو شعبيته الاستثنائية في بلده.
كلما ينتقده باقي قادة العالم، يزيد احتفال الروس برئيسهم.
الفخر الوطني هو السبب الوحيد لاهتمام الكثير من الروس بإمكانية بلدهم بالتأثير على أحداث العالم، حتى إذا تورطوا بالعقوبات وأثر ذلك على مستوى معيشتهم.
بوتين يستفيد أيضاً من برنامج سياسي ورؤية إعلامية لا تسامح النقد.
إذاً، لا شك أن فلاديمير بوتين قوي وغير متوقع، لكنه أيضاً محدود بسبب مشاكل كبيرة، فالاقتصاد الروسي يراوح مكانه. لهذا السبب، هناك نظرية أخرى عن بوتين وموجة تأثيره، ألا وهي أنه يمثل دور الضعيف بشكل ممتاز.
CNN