قال رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، عمر الدقير، إن رهن الحكومة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بانخراط احزابهم في الحوار، يمثل مساومة فاشلة لمقايضة الحرية بالتنازل عن الرأي والموقف.
وكان المتحدث الرسمي بإسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، قال في تصريحات صحفية قبل يومين ، “إن اطلاق سراح المعتقلين السياسيين مسألة سهلة ويمكن ان تكون في اطار تهيئة المناخ ولكن فقط عندما تتخلق استجابة من الطرف الاخر للحوار الذي تطرحه الحكومة”.
وافاد الدقير في تصريح لـ (سودان تربيون) أن المعتقلون السياسيون لم يفعلوا أكثر من ممارسة حقهم الدستوري في التعبير السلمي عن رؤاهم السياسية.
وتابع “التصريحات المنسوبة لوزير الإعلام التي رهن فيها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بانخراطهم في حوار الوثبة، تمثل مساومة فاشلة لمقايضة الحرية بالتنازل عن الرأي والموقف”.
وأوضح أن النظام بهذه المساومة يشبه من يرفع سيفاً في وجه منافسه الأعزل ثم يدعوه إلى حوارٍ مفيد ومثمر، مؤكداً أن الحوار بينما لا يجدي تحت ظلِّ السيف ومصادرة الرأي الآخر، مضيفاً “هذا هو أساس رفضنا لما يسمى بحوار الوثبة”.
وأَضاف “من المؤسف أن تصدر مثل هذه المساومة عن شخصٍ ينتمي لحزبٍ شعاره الحرية ومن المفترض أنه تأسس على احترامها، لكن يبدو أن ذلك الاحترام أصبح بالنسبة للوزير تاريخاً لا يجد حرجاً في أن يدوس عليه بقوائم كرسي السلطة”.
وأشار الدقير إلى إستمرار إعتقال بعض أعضاء حزب المؤتمر السوداني وعلى رأسهم عبد المنعم عمر، رئيس مكتب الحزب بالخارج، إلى جانب عدد من منسوبي قوى المعارضة الأخرى.
واعتقلت مجموعة من جهاز الأمن السوداني في السابع من يناير الماضي، عبد المنعم عمر، من داخل مطار الخرطوم حينما كان في طريقه لمغادرة البلاد ، ولم توجه له تهمة حتى اليوم.
سودان تريبون