ما بين حين والآخر، تخرج نبوءة جديدة تتوقع نهاية العالم، والموت لأهل الأرض جميعًا، بسبب اصطدام مركبة فضائية بالأرض.. تلك النبوءات حاولت بقدر الإمكان أن تؤكد صحتها، ولكن القدر كان له رأي مختلف.
القمر
كان آخرهم، عندما أصدر العلماء، أمس، تحذيرات حديثة عن تحول مسار القمر إلى مسار تصادمي مع الأرض، وهو ما يؤدي لاصطدامهما، في حادث يمثل خطرًا كارثيًا.
وأوضحت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية، أن القمر يتحرك بعيدًا عن الأرض بمعدل 3.8 سم سنويًا، ولكنه حسب تحذيرات العلماء يتحرك مؤخرًا ببطء نحو الأرض، وأكد العلماء أن حدوث الاصطدام لن يجعل الأرض أو القمر مستمرين على قيد الحياة، بل يتسبب لأحدهما في الاحتراق، أو دفعهما خارج الكون.
كوكب أزرق
والمعتاد مع بداية كل عام، تظهر فرضيات ونظريات تزعم نهاية العالم، فلم يمر على 2017 بضعة أيام، إلا وتوقع الكاتب “David Meade” مؤلف “Planet X – The 2017 Arrival” أن النجم الذي أسماه “التوءم الثنائي لشمسنا” سيجلب معه 7 أجسام أخرى من ضمنها كوكب أزرق يحمل اسم “نيبيرو” وستندفع هذه الأجسام نحو الأرض، وتؤدي إلى نهايته، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع “ديلي ميل”.
واعتقد “David Meade” في يناير 2017، أن هذا الكوكب سيصل إلى الأرض في أكتوبر المقبل، إذ قال “يأتي إلينا هذا الكوكب من زاوية مائلة نحو القطب الجنوبي، مما يجعل من الصعب ملاحظته إلا إذا كنت يحلق على علو مرتفع فوق أمريكا الجنوبية مع كاميرا ممتازة”، سيخل بالجاذبية الأرضية، ويعطل المدارات الخاصة بالكواكب الأخرى.
نيزك
ولو سار العالم على تنبؤات علماء الفلك، لكانت نهايته في سبتمبر من العام الماضي، بعد تحليلهم باقتراب نيزك خطير يحمل اسم “2016 QA2” من الأرض، وسينجم عنه عواقب أكثر خطورة، خاصة أن أبعاد النيزك التي تقارب الـ 50 مترًا تزيد بكثير عن أبعاد نيزك “تشيليا بينسك” الذي سقط في منطقة الأورال الروسية عام 2012.
وأشار العلماء إلى أنه في حالة سقوط النيزك على كوكب الأرض سوف ينشطر إلى شظايا في الغلاف الجوي، ويحترق الجزء الأكبر منه، موضحين أن المشكلة أن ما يتبقى منه سوف يشكل خطورة بالغة على الأرض وسكانها.
كوكب عطارد
كما زعمت نبوءة أن نهاية العالم ستكون 9 مايو الماضي في 9 مساءً بتوقيت جرينتش، 11 بتوقيت القاهرة، عندما يمر كوكب عطارد أمام الأرض، حيث يقع على صف واحد مع كوكب الزهرة والمريخ والشمس والقمر الذي سيكون هلالًا في هذا التوقيت، بالتزامن مع ظهور تشكيلات نجوم مجموعة “أوريون” و”بيجاسوس” تشكل “الصولجان” ما يمثل نهاية قريبة للعالم.
عالمة الفلك
وفي نفس السياق، تقول “نوال أبو شالة” عالمة الفلك، إن تلك التنبؤات تدخل في علم الغيب، لا يمكن إنكار علم الفلك لإظهار ما يحدث في الكون، وربطه بالتفسيرات التي وردت في القرآن الكريم، ولكن التنبؤ بنهاية العالم تدخل في علم الله، ومتاهة لا جدوى من الدخول فيها.
وأشارت إلى أن علم الفلك يقوم على تحليل أرقام ولكنه فقد مصداقيته، بالدخول في اتجاهات ليس في تخصصه، مطالبة بتحري الدقة في تفسير الظواهر ورصدها وعدم التدخل فيما هو غير معلوم، حتى لا يتعرض العالم للخطر.
فيتو