كشف وزير الصحة ولاية الخرطوم بروفيسور “مأمون حميدة” عن انطلاقة حملة الرش بالماكينات المحمولة على العربات والمحمولة على الكتف ورش الأطوار اليرقية، التي جاءت تحت شعار (معاً لدحر الملاريا). وطالب “حميدة” المشرفين بإتقان العمل باعتباره واجباً وطنياً والذهاب بالماكينات مع اتجاه الريح حتى لا يحدث إهدار للمبيد أثناء عملية الرش وتستفيد منه المناطق المستهدفة استفادة تامة، وأشار “حميدة” إلى مراقبة الحملات، وقال إن النفايات تشكل تحدياً كبيراً للمحليات والمجلس الأعلى للبيئة، وطالبهم بزيادة الجهد لأن الرش مع تكدس النفايات لا يعطي النتائج المطلوبة.
وأشار “حميدة” إلى أن زيادة كسورات المياه خاصة في شمال بحري تزيد من كثافة الطائر، وطالب بزيادة ميزانيات الطب الوقائي لأن الوقاية خير من العلاج، وأكد أن الذباب والبعوض من أكثر الحشرات خطورة لأن الذباب ينقل (10) أمراض، بينما البعوض ينقل (15) مرضاً، لذلك لابد من رش اليرقات لتقليل الكثافة، لأن الحشرات لديها القدرة على تغيير جيناتها ولديها قدرة على البقاء، لذلك لابد من التعامل معها بجدية، وأكد أن الحشرات هي العدو الحقيقي للمواطنين، وأشار إلى أن هذه الحملة تم إعدادها إعداداً جيداً من قبل الوزارة.
وشدد “حميدة” على عدم مجاملة المطاعم والأسواق غير المطابقة للمواصفات والاشتراطات الصحية، مطالباً المواطنين بتوسيع النظرة من البائع إلى المشتري.
وفي حديث متصل، أكد مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم “بابكر محمد علي” التزام المحليات التام خلال فترتي الخريف والشتاء وارتفاع كثافة وتوالد البعوض والذباب، والقيام بحملات لتخفيض كثافة الطائر والطور اليرقي، وطالب المواطنين بفتح الأبواب والشبابيك أثناء فترة الرش حتى تتم الاستفادة التامة من المبيد.
وفي الختام تحدث د. “أحمد علي البشير” مدير الإدارة العامة للطب الوقائي عن انطلاقة الحملة بـ(65) عربة و(65) ماكينة محمولة على العربات، وتستمر لمدة أسبوعين للقضاء على نواقل الأمراض كافة، مؤكداً أن الهدف الأساسي من قيام الحملة الحماية الحقيقية للمواطنين من الإصابة بالأمراض ودرء الآثار السالبة.. وتغطي الحملة أنحاء الولاية كافة برش مسائي للبعوض وتقليل كثافته، ورش صباحي للقضاء على الذباب، لافتاً إلى أن الحملة تأتي في شراكة مستمرة مع اللجان الشعبية والمحليات ومسؤولي الشؤون الصحية والبيئية بمحليات الولاية.
المجهر السياسي