نفذ عشرات الاطباء وقفة احتجاجية بوزارة الصحة الاتحادية أمس، للمطالبة بالإسراع في سن قانون حماية الطبيب والكوادر الصحيّة، بينما استمر توقف أطباء عن مزاولة العمل في عياداتهم الخاصة بمدينة سنار لليوم الرابع على التوالي، وذلك على خلفية مقتل استشاري الجلدية د.مبارك آدم عربي، في عيادته على يد احد المواطنين.
ورفع الأطباء شعارات مثل (يدا بيد لإنتزاع الحقوق) و(من أجل واقع صحي أفضل وقانون يحمي الطبيب) و(بيئة العمل ليست مسئولية الطبيب) فيما حالت الإجراءات الأمنية المشددّة من تجمهرهم خارج مقر الوزارة.
من ناحيتها اوضحت لجنة الأطباء المركزية، ان ظاهرة الإعتداء على الأطباء نتاج تطور وتراكم حالة تدهور الحقوق بشكل عام، والشحن السالب الموجّه على الطبيب والكوادر الطبية المساعدة.
وقالت اللجنة في بيان لها أمس، ‘‘ان الأطباء أصحاب إرادة حرة في الفعل والعمل، الأمر الذي دفع القائمين على الامر لهز الثقة في الطبيب السوداني، الذي تشهد على كفاءته كل دول العالم’’. واكد البيان الذي تلقت (الجريدة) نسخة منه، إن جريمة إغتيال شهيد المهنة و الواجب د. مبارك آدم عربي إستشاري الجلدية بسنار، ليست جريمة نمطية يُختصر أطرافها على جاني ومجنى عليه، لكنها جريمة مركبة أسهم فيها كل من له غرض في فقدان الثقة بين الطبيب والمريض.
وفي السياق استمر الأطباء الإختصاصيين بمدينة سنار في توقفهم عن مزاولة عملهم في العيادات الخاصة منذ مقتل د. عربي، الخميس الماضي وحتى الأمس، وذلك تعبيراً عن رفضهم للحادثة واحتجاجاً على تدهور المهنة وقيمتها بحسب بيان اللجنة. والذي اضاف ‘‘إن زمن العزلة بين الأطباء وزمن المواجهة أو التصدي الفردي للتحديات والصعوبات قد ولى بلا عودة، وأن الأطباء اليوم جسد واحد متصل من أقصى الوطن إلى أقصاه’’.
وتابع البيان ‘‘لا سبيل لانتزاع الحقوق والحفاظ على شرف المهنة وكرامتها إلا عن طريق تماسكنا وحراكنا المُشترك’’.
الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة الجريدة