(الشعبية): لن نسمح للخرطوم بالسيطرة على العملية الإنسانية

أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، مالك عقار، الاستعداد لتوقيع اتفاق إنساني وفق القانون الانساني الدولي، لكنهم لن يسمحوا للخرطوم بالسيطرة على العملية الإنسانية وتوجيهها لتحقيق أهداف سياسية.

JPEG – 12.9 كيلوبايت
مالك عقار
وشدد عقار في تعميم وزعته الحركة، الأحد، على أهمية وحدة القوى السياسية في مواجهة النظام الحاكم في الخرطوم، مؤكداً استعداد الحركة للوصول لاتفاق وفق القانون الانساني الدولي وعدم السماح للخرطوم بالسيطرة على العملية الإنسانية وتوجيهها لتحقيق أهداف سياسية “كما فعلت في دارفور”.

واضاف “الحرب الحالية حرب مفروضة علينا من النظام، والحركة الشعبية توصلت لاتفاق إطاري في يونيو 2011م وقعه نافع علي نافع ورفضه رأس النظام”.

ويتعثر التفاهم منذ أشهر طويلة بين الحكومة والحركة الشعبية حول اليات ادخال المساعدات الانسانية الى المتأثرين بالحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان، ولم تفلح تدخلات أميركية لتجسير الهوة بين الطرفين.

ومنذ نوفمبر الماضي يحمل المبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث مقترحاً ينص على أن تنقل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المساعدات الطبية للمدنيين في مناطق سيطرة المتمردين بعد إخضاعها لمراقبة السلطات السودانية. وقبلت الخرطوم المقترح لكن الحركة تتمسك بنقل 20% من المساعدات الإنسانية عبر أصوصا الإثيوبية قرب حدود السودان.

وفي خطاب له عند عودته للسودان الخميس وصف زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي المقترح الأمريكي بالإيجابي وأشار إلى إمكانية الاتفاق حول ممر إنساني أمن لنقل الجرحى والمرضى من أعضاء الحركة إلى الخارج عبر مدينة صوصا الأثيوبية.

وكان الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال ياسر عرمان دعا الأسبوع الماضي، إلى اطلاق عملية سياسية جديدة وطلب من مجلس الأمن الدولي تبني قرار يلزم الأطراف السودانية بتنفيذ القانون الإنساني الدولي.

وقدم عرمان دعوته خلال اجتماع غير رسمي مغلق عبر فيديو كونفرنس مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشرح موقف الحركة بشأن المحادثات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية والسلام مع الحكومة السودانية.

واتهم رئيس الحركة الشعبية مالك عقار النظام بعدم الجدية في حل الأزمة السياسية وقال “كل مايعرضه على الآخرين عبارة عن وظائف لإعادة إنتاج النظام”.

وبحسب التعميم فان عقار وعدد من قيادات الحركة الشعبية شهدوا ، الأحد، في منطقة غير محددة، حفل تخريج دفعة فنية متنوعة من وحدات الجيش الشعبي بالنيل الأزرق، شملت وحدات من المدرعات والمهندسين والنقل والتوجيه السياسي والاستخبارات.

وتقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحكومة السودانية في المنطقتين منذ يونيو 2011، وانعقدت بينهما عدة جولات تفاوض تعثرت جميعها بسبب الملف الإنساني.

وقال عقار إن الجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق لن يبادر باي هجوم “لكنه سيدافع عن نفسه في حالة أي إعتداء يتعرض له”.

وقدم رئيس الحركة الشعبية، تنويراً عن الوضع السياسي الراهن، مستعرضاً أحدث المستجدات المحلية داخلياً، كما قدم تنويراً عن أبرز المتغيرات الدولية والاقليمية وإسهامات الحركة الشعبية وحراكها على كافة المستويات وجهودها لحل الأزمة السودانية.

سودان تربيون

Exit mobile version