قال وزير المالية في جنوب السودان ستيفن ديو داو أمس الجمعة إن بلاده تعتزم زيادة إنتاج النفط لأكثر من الضعفين ليصل إلى 290 ألف برميل يوميا في السنة المالية 2017-2018 بما يشير إلى هدف يفوق المستوى الذي سجلته بلاده قبل اندلاع الصراع مباشرة في أواخر 2013.
وقال داو لرويترز إن البلد الذي استقل عن السودان في عام 2011 انزلق إلى حرب أهلية بعد مرور نحو عامين يستهدف إضافة 160 ألف برميل يومياً إلى الإنتاج الحالي البالغ 130 ألف برميل يومياً في السنة المالية التي تبدأ في يوليو.
وقال الوزير في مقابلة أجريت معه في جوبا “الاستئناف جار” في إشارة إلى خطة زيادة الإنتاج. وأضاف “الصراع أثر على المنشآت بما في ذلك الكهرباء”.
وستوفر زيادة الإنتاج إيرادات تشتد إليها حاجة الحكومة التي تعتمد منذ الاستقلال على النفط في جني معظم دخلها الذي انخفض مع تراجع الإنتاج وهبوط أسعار الخام العالمية.
وفي ظل شح العملة الأجنبية انخفضت قيمة جنيه جنوب السودان وارتفع التضخم السنوي إلى أكثر من 800 في المئة وتواجه الحكومة صعوبة في دفع رواتب الجنود وموظفي الدولة في إحدى أشد بلدان العالم فقراً.
وشركات النفط الرئيسية العاملة في جنوب السودان هي شركة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) وبتروناس الماليزية الحكومية لإنتاج النفط والغاز وأو.إن.جي.سي فيديش إذ أنتجت تلك الشركات نحو 245 ألف برميل يوميا حتى اندلاع القتال في نهاية 2013.
كان مسؤولون بجنوب السودان قالوا في الماضي إن الإنتاج بلغ 350 ألف برميل يوميا لكنه هبط بعد خلاف مع السودان بشأن رسوم ضخ النفط عبر خط أنابيب للتصدير مما دفع جوبا لوقف الإنتاج مؤقتا في 2012.
وقال داو إن التضخم الشهري تباطأ إلى عشرة في المئة وإن الحكومة ستساعد البنك المركزي على بناء احتياطيات من النقد الأجنبي. وأحجم داو عن الإفصاح عن المستوى الحالي للاحتياطيات.
وأضاف “سنقلل المعروض النقدي المتداول… سنتوقف عن الاقتراض من البنك المركزي، فهذا أحد الأسباب التي أدت إلى التضخم”.
صحيفة الجريدة