ليست المرة الأولى التي تقوم فيها مغنية عربية بمهاجمة زميلها، وهي تعلم جيداً أن هذا التصريح سيصل إلى الناس، وهذا التصريح سيثير ضجة في الوسط الفنّي والشعبي، وردود فعل مؤيدة ومعارضة لما تفوهت به الفنانة.
الواضح أنه بين المغنية المصرية شيرين والفنان عمرو دياب خلاف قديم، بعد أن وصفته في زفاف الممثل عمرو يوسف والممثلة كنده علوش “بالفنان اللي راحت عليه” دون أن تسميّه، لكن شيرين أقامت الدنيا في هذا التصريح، واتُّهمت بأنها ثملة وواجهت ردود فعل عنيفة من قبل جمهور دياب.
لكن الخلاف بين شيرين وعمرو دياب يعود إلى بداية شيرين في الغناء نهاية التسعينيات، وتبنّي المنتج المصري نصر محروس لها، وكانت يومها إلى جانب زميلها تامر حُسني. محاولة محروس مع شيرين وتامر حُسني، ضعُفت بعد سنوات من صعودها، واختارت شيرين وتامر حُسني متابعة طريقهما منفصلين عن المنتج الذي ساعدهما كثيراً وعرّف الناس على موهبتهما الفنيّة. ويُقال إن الفنان عمرو دياب حارب الثنائي بطريقة غير مباشرة أثناء تولي محروس إدارة أعمالهما الفنية واختيار أغنيات، خصوصاً بعد “الديو” الأول بين شيرين وتامر “إن كنت نسيت” الذي شكل علامة فارقة، في جيل سينافس عمرو دياب.
من المعروف أن الحرب بين عمرو دياب وتامر حُسني لا تنتهي فصولاً، وحتى اليوم يتنافس “النجمان” على السباق لاحتلال مركز الصدارة، وينقسم جمهورهما بين مؤيد ومعارض، وتحدثت مواقع إخبارية عن أن تصريح شيرين في زفاف علوش ويوسف، جاء بسبب تراكمات بينها وبين دياب، ومنها انسحاب شيرين من حفل زفاف خاص شارك فيه دياب وتأخر عن قصد في وصلته الغنائية، للضرر بشيرين التي انسحبت ولم تغن في الزفاف.
لكن شيرين لم تقف في زفاف عمرو يوسف وكنده علوش عند حدود الهجوم على دياب، بل طاول كلامها المغنية اللبنانية إليسا التي وصفتها بأنها “فنانة الحُقن”، في إشارة إلى عمليات التجميل التي تخضع لها إليسا.
شيرين ليست أول مطربة تنتقد زميلها، فلطالما شهدت السنوات الأخيرة تراشقاً وخلافات بين عدد من الفنانين في الوطن العربي، فقضية الفنانة الخليجية أحلام مع اللبناني راغب علامة، تُصنّف أنها من أكثر المعارك ضراوة بين فنانين تشاركا عامين في الجلوس على طاولة واحدة، في برنامج “آراب أيدول”. لكن الغيرة بين راغب علامة وأحلام تطورت، ما أدى إلى انسحاب راغب علامة من البرنامج، ووقوع محطة MBC في موقف محرج مما حصل بين زميلين المفترض أنهما مثالان للمواهب المشاركة في البرنامج.
لكن مشاكل راغب علامة الفنية لم تقتصر على خلاف مع الفنانة أحلام، ولطالما وقع راغب علامة في سجالات مع زملائه، منذ سنوات، فخلافه الطويل مع الفنان عمرو دياب لا زال حاضراً في أذهان الجمهور، ولا يخفى على أحد مدى المنافسة الشرسة التي تسكن علامة ودياب.
وقبل أيام فتح راغب علامة معركة مع المخرج اللبناني ناصر فقيه، وهو كاتب ومخرج برنامج “هيدا حكي” على فضائية MTV اللبنانية، واتهم علامة المخرج دون أن يسميه بتعاطي الممنوعات، وقال علامة إن المخرج قام بإطلاق حملة ساخرة عليه بعد إحباط محاولة تفجير مقهى من قبل انتحاري لبناني في منطقة الحمرا البيروتية، ليرد ناصر فقيه ومنتج برنامج “هيدا حكي” طارق كرم، على تغريدة علامة بأن راغب لا يُتابع ما يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد كل حدث أمني وسياسي في العالم، وكيف يتحول علامة إلى محط سخرية من قبل الناشطين، وأن فقيه وكرم بريئان من اتهامات علامة.
والحال نفسه قائم بين الفنانة أصالة نصري، ومجموعة من الفنانات السوريات، بفعل موقف أصالة السياسي من الثورة السورية. بداية حمل موقف الفنانة ميادة الحناوي من أصالة نصري سلسلة من الاتهامات التي لا علاقة لها بالفنّ بعد قيام الثورة السورية وتبني أصالة لموقف المعارضة ورحيل الرئيس بشار الأسد. موقف الحناوي جاء على خلفية مشاكل قامت قبل الدخول في متاهات السياسة التي أشعلت القضية من جديد، وعلى خلفية انتشار وشهرة أصالة نصري في العالم العربي في وقت عانت فيه الحناوي من حالة ركود فنّي بسبب قلة أعمالها الغنائية، وتفرغها لبعض الأعمال الغنائية المدفوعة، الخاصة ببعض المناسبات، هكذا لم تسلم نصري من نقد لاذع تصرح به الحناوي في مقابلاتها الإذاعية.
وكذلك، هجوم المطرب السوري جورج وسوف أخيراً على أصالة نصري، بسبب موقفها السياسي من الثورة السورية، ووصفها بالفاجرة، دون مبرر واضح، لكن أصالة أكدت أنها اتخذت قراراً بعدم الردّ على “الوسوف” لأسباب كثيرة، وخصوصاً أنه كان صديقاً لوالدها الملحن مصطفى نصري.
وقبل سنوات، وقع خلاف بين الفنانة نجوى كرم والفنان فارس كرم، لم تُعرف أسبابه، وقيل إن المنافسة بين “أولاد العمّ” هي التي دفعت إلى تصاعد وتيرة المنافسة، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل عنيفة من قبل متابعي الطرفين، دفعت بفارس كرم إلى رفع دعوى قضائية ضدّ شاب لا صفة له سوى أنه معجب بنجوى كرم، ما أدى إلى سجن المعجب يومين على ذمة القضية بتهمة “القدح والذم” لفارس كرم الذي عاد وتنازل عن حقه وطالب بإطلاق المعجب، لكن حال الخلاف بين “الكرمين” لم تستمر كثيراً فتصالحا في جلسة ودّ جمعت أصدقاء ذللوا كل العقبات التي حالت دون لقائهما في السابق، وهما اليوم صديقين في الوسط الفنّي.
العربي الجديد