فيلم اللعنة.. والنموذج الرسالي

ذهبت ملبيآ لدعوة كريمة من الصديق السينمائي الشاب أحمد البنا ،بمركز أمدرمان الثقافي وسط حضور كبير من المهتمين والمتابعين لعرض أجزاء ” فيلم اللعنة ” وكذلك حضور الزملاء الاعلاميين والصحفيين والقنوات الفضائية . فما أن بدأ عرض الجزء الأول من الفيلم تأكد لي أن هنالك تحول ما سيحدث في السينما السودانية وأبهرت بالوجود الشبابي داخل القاعة وحرص فريق الفيلم علي حضور العروض الأول والثاني وربما الثالث ، وترتيبهم المسبق لانجاح العرض وقد كان بالعفل . فيلم اللعنة جاء ضمن سلسلة لأفكار شبابية حاولت بقدر المستطاع والامكانيات المتاحة أن تحدث حراكآ شبابيآ في سينما البلاد وعرض أفلام الأكشن تماشيآ مع سياسات السينما العالمية.. والذي جاء برغبة وعزيمة قوية من مجموعة ” lN Deep Vistion” والتي تأسست منذ العام 2013 فقد قرروا وأصروا علي مواكبة السينما العالمية وأن يعيدوا للسينما السودانية سيرته ا الأولي . وعلي الرغم من قلة الامكانيات وأعتمادهم الشخصي في دعم وتنفيذ مشاريعهم السينمائية في بداية مشوارهم الأ أنهم وجودوا القبول لدعم أفكارهم من بعض الشركات والمحلات التجارية وأستطاعوا أن يواصلو سيرهم الابداعي في طريق النجاح فقد حصلت المجموعة علي عدة جوائز في العديد من المهرجانات أخرها حصول فيلم ” اللعنة” علي جائزة أفضل فيلم ، وأفضل مونتاج وأفضل موسيقي بأصوات مجموعة أصوات المدينة في مهرجان تهارقا للسينما والفنون الدولي مشيدين بدور الشاب مصطفي النعيم في دعم الفكرة واحتضان سينما الشباب لهم . استمرت عروض الفيلم لساعات متأخرة من الليل أثبت فيه القائمون علي أمر المجموعة جدارتهم في اجادة الأدوار والمونتاج والاخراج. هذا غير دور البطولة والذي قام به الشاب السينمائي المبدع ” أحمد البنا ” فقد أجادة بطولة الفيلم بشكل أجبر المتابعين علي مواصلة العروض رغمآ عن حالة الرعب وموسيقي الأكشن فتفاعل الحاضرين للفيلم مع كل لحظة من لحظات الفيلم . ( أحمد البنا ) ورفقائة طرقوا أبواب السينما بفأفكار أعتقد أنها ستشكل اضافة حقيقية ونقطة تحول واضحة في مسيرة السينما والتمثيل السينمائي عمومآ بل وستحدث نقلة نوعية يشهدها عشاق السينما في السودان. انتهت عروض الفيلم الذي أعد السيناريو له الشاب سنان عثمان وأخلص في اخراجة الشاب المبدع أبراهيم اسنوبي ،، ولكن لم تنتهي أفكارهم وطموحاتهم المستقبلية في تطوير السينما في السودان واستحداث ومواكبة الأفكار العالمية التي ترتقي وتزيد من متابعة السينما في البلاد بمنطق وحجة أن السودان لا يقل عن رفقائه بين دول العالم وأنه ليس هنالك ما يمنع تطوير السينما السودانية طالما أن الأفكار الشبابية متوفرة بقدر يجعل من السينما متطورة ومتابعة . خرجت وروح الفرح والتفاؤل تسيطر علي ملامح وجهي والحضور وأيقنت أن السينما السودانية التي ضلت الطريق في زمن ما موعودة بتطور سيشهده العالم في مقبل السنوات والأيام.

بقلم : عبد الكريم عوض الخضر

Exit mobile version