يرى دبلوماسي كوري شمالي سابق انشق في أغسطس الماضي وانتقل إلى كوريا الجنوبية، أن نظام بيونغ يانغ محكوم عليه بالانهيار لأن مزيدا من الكوريين الشماليين يتخلون عنه.
وقال المسؤول الثاني سابقا في السفارة الكورية الشمالية في لندن، تاي يونغ-هو، في أول مؤتمر صحفي له أمام وسائل الإعلام الأجنبية: “أنا واثق من أن أيام كيم جونغ أون معدودة”.
وأضاف أنه واثق أيضا من أن مزيدا من مواطنيه سيحذون حذوه لأن النظام الكوري الشمالي بات “ينحدر”.
وتابع أن مزيدا من أفراد النخبة في كوريا الشمالية “يديرون ظهورهم” لكيم جونغ- أون، مشددا على أن “البنى التقليدية للنظام الكوري الشمالي تنهار”.
وفرض مجلس الأمن الدولي العديد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب رفضها التخلي عن برامجها النووية والبالستية المحظورة.
وأوضح تاي، وهو أحد كبار الدبلوماسيين الذين انشقوا وانتقلوا إلى الجنوب في السنوات الأخيرة، أن وصوله إلى المعلومات الخارجية في إطار مهامه أدى إلى زعزعة ثقته في النظام.
وتحولت شكوكه إلى قناعات عندما بدأ كيم جونغ- أون، الذي ترأس البلاد بعد وفاة والده قبل 5 سنوات، التخلص من كبار المسؤولين في النظام من خلال عمليات تطهير لا ترحم.
وعادة يجبر الدبلوماسيون الكوريون الشماليون عندما يتم تعيينهم في الخارج، على ترك أحد أطفالهم في كوريا الشمالية كـ”ضمان” لولائهم للنظام، لكن الفرصة سنحت لتاي بالتوجه إلى بريطانيا مع ولديه البالغين من العمر 19 و26 عاما.
وقال تاي: “نظام كيم جونغ- أون يأخذ الحب بين الأهل والأولاد رهينة للتحكم بالدبلوماسيين الكوريين الشماليين”.
وانتقدت كوريا الشمالية انشقاق تاي وقالت إنه شخص “حقير” اختلس أموال الدولة واغتصب قاصرا وتجسس لحساب كوريا الجنوبية وفر “خوفا من أن ينال عقابا قانونيا على جرائمه”.
وكوريا الشمالية، التي أجرت تجربتين نوويتين في عام 2016 وأكثر من 20 عملية إطلاق صواريخ، تسعى إلى تطوير صاروخ عابر للقارات قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية.
وقال تاي إن بيونغ يانغ تأمل بـ”إنجاز” برنامجها النووي قبل نهاية العام مستفيدة خصوصا من التغيرات السياسية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
سكاي نيوز