مطعم مصري يقدم وجبات «مجانية» لمدة ساعة يوميًا: «علشان اللي مش قادر يشرفنا وياكل»

مع ارتفاع أسعار الطعام ومعاناة المصريين من أزمة اقتصادية طاحنة، يقدم مطعم «كبدة وشاورما» في حي الدقي بالقاهرة شطائر سجق وكبدة وشاورمة مجانا للمحتاجين ولغير القادرين لمدة ساعة كل يوم.

وأثبتت المبادرة التي بدأها ملاك المطعم الشهر الماضي نجاحا كبيرا حيث يصطف محتاجون في طابور طويل أمام المطعم للحصول على الشطائر في الساعة المجانية كل يوم.

وقال خالد الشيمي مدير المطعم إن المطعم يستفيد من البرامج أيضا في صورة دعاية إيجابية مجانية له، حسب ما رصدته «رويترز» ونقله موقع إذاعة «مونت كارلو».

وأضاف الشيمي: «السبب الأساسي إحنا بنطرح عندنا الأسعار في متناول الجميع. يعني سعر سندويتش الكبدة أو السجق سعره ثلاثة جنية. وعلى فكرة إحنا اللي بنصنع عندنا المنتجات. يعني السجق إحنا اللي بنعمله عندنا علشان يكون سعره قليل وتكلفته قليله فنقدر نبيعه بسعر كويس. سندويتش الشاورمة سعره ثمانية جنية. فلقينا إن بعض الناس برضه (أيضا) فيه أحيانا ناس بتبقى معدية من قدام (أمام) المطعم وحاسين إن الرقم كبير عليهم. فطبعاً مستر محمود اقترح فكرة الساعة المجانية دية علشان اللي مش قادر يقدر يشرفنا في الساعة دية ويأكل. وفي نفس الوقت تبقى دعاية كويسة للمحل».

ولا يحدد المطعم عددا معينا من المحتاجين يقدم لهم الشطائر خلال الساعة المجانية لكنه يسمح لكل محتاج بتناول خمسة شطائر كحد أقصى بحيث لا يتجاوز إجمالي ثمنها 20 جنيها (دولار واحد تقريبا).

وقيمة الضرائب تزيد في مصر بشكل متواصل كما يُرفع الدعم وتقدر معدلات التضخم بنحو 20 في المئة الأمر الذي أثر سلبا على مستويات معيشة المصريين وأضر بشدة بالفقراء لاسيما في القاهرة.

وأشاد زبون يدعى محمد بيومي بالمبادرة الخيرية للمطعم.

وقال بيومي: «معندهاش مقدرة آه إن هي طبعاً دي حاجة كويسة طبعاً. على الأقل مثلاً معلهش.. يعني حاجة كويسة بالنسبة للناس. أنت شايف ناس وقفة قد إيه محتاجة ومش لاقيه معلهش بردك (أيضا) غذاء. يعني أنت فاهمني. إحنا بنتكلم في لقمة غذاء كل يوم في مكان زي دوت خلاص لاقيتها (وجدتها)».

ومطعم «كبدة وشاورما» نفسه يقوم على فكرة متميزة بحيث أن كل من يعملون فيه مساهمون في رأس ماله ولهم استثمار فيه ويتلقون نسبة من الأرباح بدلا من الرواتب.

وقال رئيس الطهاة في المطعم أحمد سمير إن الملكية الجماعية للمطعم تمكنه من تقديم شطائر مجانية للفقراء.

وأضاف سمير لتلفزيون رويترز «كل آه كل اللي بيشتغل مُساهم في المحل. حضرتك الفكرة جاية إن إحنا بنعمل تجارة. بدل ما يبقى أنا موظف شعل عند صاحب المكان أو بتاع لا أنا شغال في ملكي وشغال في مالي. فاهم حضرتك إزاي الموضوع كله زي ما بأقول لحضرتك الاتحاد قوة وإن كل واحد واخد جزء من المهام بتاعته بيشتغل عليها. يعني أنا حضرتك عامل زي مشروع وكل واحد في التخصص بتاعه. زي إتش آر (شؤون عاملين). زي شيف. زي حسابات. زي الكاشير. وكل واحد في المجال بتاعه بنخصصه في المجال الموجود فيه».

ويقول اقتصاديون إنه من المتوقع ارتفاع الأسعار مجددا في مصر هذا العام نتيجة للإصلاحات الحكومية الأمر الذي سيؤثر سلبا على مزيد من المصريين.

ومع عدم ظهور بوادر على تحسن اقتصاد البلاد لا يعتزم مطعم «كبدة وشاورما» وقف مبادرته الخيرية قريبا لكنه يفكر في فتح فروع أخرى في أنحاء القاهرة.

المصري لايت

Exit mobile version