فضيحة وزلات تعترض طريق بان كي مون لـ”الرئاسة”

لازم النحس عودة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى وطنه كوريا الجنوبية وهو الذي جاء وقت كان فيه المرشح الأوفر حظا لتولي الرئاسة وذلك بعد تفجر فضيحة فساد على المستوى العائلي ودخوله صراعا مع الصحافة المتشككة، فيما يصدر عنه من تصرفات.

فقد عجز بان (72 عاما) عن الاستفادة من عودته، التي صاحبتها توقعات كثيرة، بعد أن أمضى 10 سنوات أمينا عاما للأمم المتحدة في نيويورك.

ومنذ عودته في 12 يناير ظهر في بعض الأحيان في صورة شخصية انفعالية، وتعرض للسخرية بسبب سلسلة من الزلات الدعائية، وحدث كل ذلك دون أن يعلن عن نيته في الترشح لخوض انتخابات الرئاسة.

وقد طلبت الولايات المتحدة من كوريا الجنوبية القبض على شقيقه بان كي سانغ بتهمة الاشتراك في مؤامرة لدفع رشوة من أجل تنفيذ عملية بيع مجمع مبان في فيتنام.

ولا يمكن أن يكون التوقيت أسوأ من ذلك بالنسبة لبان، الذي كان من المتوقع أن يكون دوره المرموق على الساحة الدولية سلاحا في يده، مع عودته إلى بلد لا يزال يترنح من فضيحة فساد في مؤسسة الرئاسة.

فقد قرر البرلمان عزل الرئيسة باك جون هاي وجردها من سلطتها لحين فصل القضاء في مصيرها.

واعتذر بان كي مون، السبت، عما أثاره أفراد أسرته من قلق على المستوى الشعبي، وقال في بيان: “لم يكن لي علم بهذه القضية قط”.

ومع ذلك أوضح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ريلميتر ونشرت نتائجه، الاثنين، أن التأييد الشعبي لبان تراجع من 22.2 في المئة الأسبوع الماضي إلى 19.8 في المئة، بالمقارنة مع 29.1 في المئة حصل عليها مون جاي إن من الحزب الديمقراطي المعارض.

ويقول المحللون إن من السابق لأوانه استبعاد بان من الصورة، ومع ذلك فإذا احتفظ مون بتفوقه فسيصبح أول ليبرالي ينتخب رئيسا منذ ما يقرب من 10 سنوات.

سكاي نيوز

Exit mobile version