كشف مدير إدارة الصادر بوزارة التجارة السودانية تلقي طلبات جديدة لأول مرة لتصدير “الحمير” و”أرجل” الدجاج إلى الصين، على أن تنفذ في العام الحالي.
وتعتبر الصين شريكاً تجارياً كبيراً للسودان، لكن بعض عمليات التبادل التجاري مع العملاق الآسيوي أصبحت مثار جدل لغرابتها، ففي العام الماضي ضبطت سلطات الجمارك السودانية 200 كلغم مجففة من العقارب كانت في طريقها إلى الصين.
الآن يبدو أن الدور جاء على الحمير السودانية بينما الخبر الذي يفجر موجة من السخرية لكتاب الأعمدة ورواد التواصل الاجتماعي محلياً لا يعني الصينيين في شيء فحاجتهم إلى الحمير جدية وتساهم في الدخل القومي، ومن يبيع حماراً إلى الصين فقد يشتري بثمنه منتجاً طبياً صينياً مستخرجاً من ذات الحمار.
ففي تقرير نشرته “العربية.نت” سابقاً، جاء أن الصين تسعى إلى شراء جميع الحمير المعروضة للبيع في العالم لاستخدامها في تصنيع المستحضرات الطبية والدوائية، خاصة إنتاج الجلاتين وبعض الأدوية الخاصة بعلاج أمراض الدورة الدموية والدوار وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء والأرق، كما ينتج منها أدوية منشطة للدم، ووقف نزيف الدم الشديد، وأيضاً علاج فقر الدم أو انخفاض عدد خلايا الدم وكريمات لقرحة الساق.
ونشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية القصة الطريفة عن تجارة الحمير التي أصبحت مطلباً كبيراً للتجار الصينيين الذين يبحثون عنها في جميع أنحاء العالم بعد انخفاض عدد الحمير في الصين.
ونقلت الصحيفة أن عدد الحمير في الصين انخفض من 11 مليوناً إلى 6 ملايين.
وتلعب الحمير دوراً مهماً في الاقتصاد الريفي في السودان، حيث تعتبر وسيلة مواصلات مهمة من وإلى الحقول، وفي المدن الريفية تمثل عربة “الكارو” التي يجرها الحمار وسيلة نقل مهمة للبضائع وطلبات الزبائن، لكن المهام الحيوية للحمار تتجاوز الاقتصاد، فنقل ماء الشرب من الآبار في بعض بوادي السودان يتم فقط على ظهور الحمير، وعند هطول الأمطار الغزيرة وتقطّع السبل قد ينقذ الحمار امرأة ريفية على وشك الولادة مثلاً.
العربية نت