قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الاثنين، إن بلاده لن تمانع التعاون مع روسيا في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك في أول موجز صحفي عقده سبايسر من البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، ردا على سؤال حول ما إذا ما كانت الولايات المتحدة يمكن أن تتعاون مع موسكو في الحرب ضد “داعش”.
وأضاف سبايسر أن “الإدارة (الجديدة) كانت واضحة في أنها ستتعاون مع أي بلد مهتم بمحاربة داعش”.
إلا أن سبايسر أدلى بإجابة غير واضحة، في الرد على سؤال إذا ما كان ترمب يمكن أن يتعاون مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب ضد “داعش” حيث قال: “دعونا لا نستعجل الأمور”.
وكشف سبايسر عن زيارة ترامب للبنتاغون الجمعة المقبلة لحضور مراسم تعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس في منصب وزير الدفاع”.
وأضاف، “الرئيس سيعقد أيضًا مباحثات مع ماتيس، وهيئة الأركان المشتركة لدراسة محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.
وحول ما إذا كان ترمب، سيوقف التحقيقات التي تجريها الأجهزة الاستخبارية بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، علق متحدث البيت الأبيض: “لا أعتقد أنه تحدث إليهم (قيادات الأجهزة الاستخبارية) لكنه لن يوقف أي تحقيق”.
ويتفق مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير المخابرات الوطنية في أمريكا على أن روسيا كانت وراء عمليات قرصنة على مؤسسات تابعة للحزب الديمقراطي وحسابات إلكترونية خاصة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي رد على سؤال حول نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، أجاب سبايسر “لا أعلم، لم يتم التوصل إلى قرار بعد، كما تعلمون فنحن في المراحل الأولى من مناقشة فكرة هذا القرار”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
والأحد الماضي، قال سبايسر لوسائل إعلام أمريكية إن إدارة ترامب في المراحل الأولية من مناقشة نقل السفارة.
على صعيد ثان، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض أن يكون الرئيس ترمب قد ألغى اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية (نافتا)، إلا أنه أشار أن الرئيس الأمريكي سيقوم ببحثها مع رئيس الوزراء الكندي جستين ترود، والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نيتو، حال لقائه بهما.
ومن المفترض أن يلتقي ترمب، بالرئيس المكسيكي نهاية الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن يبحث معه كلاً من قضيتي بناء الجدار العازل، واتفاقية “نافتا”.
جدير بالذكر أنّ اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، دخلت حيز التنفيذ في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في 1994.
وبموجب الاتفاقية تم إنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، بهدف مساعدة أصحاب المشاريع التجارية الصغيرة، عبر تخفيض التكاليف وتسهيل عمليات البيع والشراء.
وفي سياق آخر، قال سبايسر: إن “قرار انسحاب واشنطن من اتفاق الشراكة العابرة للمحيط الهادئ كان رمزياً لكونه لم يضع مصلحة الولايات المتحدة أولاً”.
وأعرب في الوقت نفسه عن رغبة بلاده في أن تدخل في اتفاقيات ثنائية للتعاون المشترك بدلاً من الاتفاق العابر للمحيط الهادئ المتعدد الأطراف.
و”الشراكة العابرة للمحيط الهادئ” اتفاق تجارة حرة متعدد الأطراف، وقع عام 2005 ويهدف لزيادة تحرر اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
الأناضول