سنوات الحصار الظالم.. شعب السودان هو من كان يكافح وينافح وأن (دعاة النضال) ما كانوا إلا خونة ومارقين

لعشرين عاما مضت كان حال السودان كمن يسبح مكتوفا بينما (بعض أبنائه) يقذفونه بالحجارة ويحرضون أعدائه على شد الوثاق وكان (البعض) يضحكون !!

لكن السودان ظل يسبح فى الإتجاه الصحيح فى أجواء عاصفة ملبدة بالعمالة والإرتزاق والإنتهازية والتضليل .. وكان فى كل يوم يقترب من الساحل بفضل صبره وإرادته .. وبمساعدة أصدقاءه المخلصين .. لكنه لم يغرق كما غرق آخرون ما كانوا مكتوفين .. تعحب العالم .. وظل ( البعض ) يتندرون … !!

رغم حصاره فقد أنجز ما لم ينجزه الأولون .. وتخطى كل العقبات .. والعالم يراقب ويكتب التقارير .. يحصى ويقارن ويحلل النتائج .. واضعا فى الإعتبار ظروف هذا البلد العحيب .. و ما زال (البعض) يسخرون … !!

مكتوفا مضى للأمام متوكلا على الله .. متفاديا كل المزالق والأفخاخ .. وينتبه العالم .. و( البعض ) غافلون …!!

صدرت ضده عشرات القرارات والإدانات .. ولفقت ضده كل التهم والأوصاف .. لم يبق فى جعبتهم سهما إلا وأطلقوه وإستعاروا من ( بنى جلدته ) سهام .. فما إستطاعوا أن يغرقوه .. وما أستطاعوا له قتلا .. وتزيد دهشة العالم .. بينما ( البعض ) فى غيهم القديم هم الغارقون …!!

تكاثرت السنون .. بين الشك والظنون .. وتعاظم إحترام العالم لهذا البلد الأمين .. وجاءت ساعة اليقين .. فتفاجأ ( المتعارضين ) .. وما زال ( البعض ) ينتظر إنتكاسة لن تكون … !!

أسرا يا أمريكا كنتى تفاوضين … ؟؟
ألم تبلغى ( عملاءك ) الكرام ما كنتى تنوين … ؟؟
أهانوا عندك لهذا الحد المهين … ؟؟
أم بارت عندك تجارتهم ( القذرة ) ضد شعبهم الصابر المحتسب لرب العالمين … ؟؟
أم تأففتى من إلتصاقك بهم المشين … ؟؟
أم تفهمتى ( بعيدا عنهم ) ما كنتى لا تفهمين … ؟؟

عموما سيكتب التأريخ أن هذه الحالة فى حد ذاتها (ملحمة وطنية) .. وأن شعب السودان هو من كان يكافح وينافح .. وأن (دعاة النضال) ما كانوا إلا خونة ومارقين … !!

بقلم
نصر الدين المكي

Exit mobile version