تلقت حكومة جنوب السودان ضربة قاصمة بانضمام مسلحي شباب قبيلة (اللوة) بولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان بعد تسليحها لهم في الفترة الأخيرة لمحاربة قوات المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار، حيث توقع المراقبوان أن تؤدي الخطوة لحدوث أزمة بين قبيلتي (الدينكا) و(اللوة) او مهاجمة مواقع قبيلة (اللوة) من قبل مليشيات (مثيانق أنيور) الحكومة التابعة لرئيس هيئة الأركان العامة فول ملونق اوان . في غضون ذلك أفادت معلومات أن الرئيس سلفا كير وجه حكام الولايات الجديدة بالهجوم على مواقع قبيلة النوير في ولايات أعالي النيل الكبرى، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
أسلحة للاستوائيين
كشف تقرير سري بدولة جنوب السودان أن الاستوائيين الغاضبين من حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت تمكنت من الحصول على (20) ألف قطعة سلاح من دولة يوغندا ، وقال التقرير الذي نقل لـ(الإنتباهة) إن مليشيات مسلحة يوغندية قامت بكسر مخازن الجيش اليوغندي في العام الماضي وتمكنت من سرقة تلك الأسلحة وبيعها لمليشيات الاستوائيين المختلفة في عدة ولايات حيث تعتزم تلك المليشيات بها محاربة نظام الرئيس سلفا كير وقواته، وبحسب التقرير فإن مسؤولين حكوميين في ولايات جنوب السودان متورطين في عمليات البيع التي يرجح أن تكون تمت في نوفمبر الماضي بحسب التقرير الذي كشف أيضاً أن جانباً من نشر القوات اليوغندية على حدود البلدين كان بسبب عمليات تهريب تلك الأسلحة الى الاستوائيين، وكانت قبائل الاستوائية قد أمهلت مجلس أعيان قبيلة الدينكا بالخروج من مناطقهم بعد المذابح التي ارتكبت ضد أبنائهم في ياي ومناطق الاستوائية المختلفة في الشهور الماضية التي يخشى أن تكون عمليات إبادة جماعية.
أزمة الدولار والوقود
استقر الدولار الأمريكي في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أمس (السبت) عند مستوى (103) بعد وصوله حاجز الـ(120) جنيهاً بينما ظل سعر الصرف الرسمي في بنك جنوب السودان المركزي في مستوى (87) جنيهاً، وفي إطار منفصل لاتزال أزمة الوقود متفاقمة للأسبوع الثاني على التوالي حيث يتحكم السوق الأسود رسمياً في أسعاره مما أدى لارتفاع تعرفة المواصلات خاصة في ضواحي العاصمة.
تدريب هندي دبلوماسي
قدمت وزارة خارجية دولة الهند دورة تدريبية للدبلوماسيين من دولة جنوب السودان لفترة شهر ويظهر الصورة الدبلوماسيين الجنوبيين مع السفير الهندي في جوبا.
الجنوبيون يستحقون
قال الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرير إن شعب جنوب السودان يستحق دولة مستقرة تخدم مصالحه وتحقق له الرفاهية والسلام. جاء ذلك في تصريحات للصحافيين أدلى بها المبعوث الأممي، لتولي مهام منصبه رسمياً خلفاً للمبعوثة السابقة إيلين مارغيت لوج، التي استقالت العام الماضي، وأضاف شيرير: أعلم بالتحديات التي ستواجهني في منصبي الجديد، لكنني سأجلس مع جميع الأطراف بجنوب السودان وأستمع إليها بعقل منفتح. وينتظر أن يجتمع المسؤول الأممي الجديد بالمسؤولين الحكوميين مطلع الأسبوع المقبل، وعلى رأسهم وزير الخارجية، دينق ألور ، وخلال يوم أمس (السبت) أقيم طابور شرف عسكري للرئيس الأممي الجديد للبعثة بواسطة القوة الصينية في جنوب السودان.
جوبا ترفض الوصاية
رفضت دولة جنوب السودان وضع مطار جوبا الدولي تحت وصاية الأمم المتحدة او نشر قوات إقليمية عليه ، وقال سلفا كير في تصريحات بقصر الرئاسة بأنه لن يرحب بنشر القوة الإقليمية اذ تمت سيطرتها على مطار جوبا، وأضاف سلفا كير (لم أقاتل 21 عاماً وتحملت ما تحملت لأجل ذلك واذ كانت القوة الإقليمية التي تريد أن تنتشر لأجل ذلك فإني أرفضها ولن أقبل أخضع للتفيش من قبل أجنبي كلما أردت السفر)، وللمرة الأولى اعترف رئيس جنوب السودان في تصريحاته التي نقلت على التلفزيون القومي بأن حكومته قبلت مبدائياً نشر القوة الإقليمية.
معاناة بمقاطعة لانيا
كشف مسؤول الكنيسة الأسقفية بمقاطعة ياي بولاية وسط الاستوائية القس اليابا لاكو أن أكثر من (20) ألف نازح عادوا إلى مقاطعة لانيا بعد أن هربوا إلى الغابات ودولة يوغندا المجاورة عقب الاشتباكات التي وقعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، ولكن أوضاعهم الإنسانية قاسية جداً نسبة لعدم توفر الأكل والدواء لهم وغياب تام للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة. وأوضح القس أن المواطنين عادوا إلى المقاطعة ولكن عندما اندلعت الاشتباكات تم نهب محاصليهم الزراعية وممتلكاتهم وهم الآن يعيشون بدون أكل ودواء. وأضاف أن النساء والأطفال والعجزة أوضاعهم قاسية ويفترشون العراء، مطالباً المنظمات الإنسانية والحكومة بالإسراع في تقديم العون لهم.
تردي أوضاع الجنوبيين
أكد سفير جنوب السودان بجمهورية مصر العربية أنتوني لويس كون، سوء الأوضاع المعيشية وسط جالية بلاده بمصر وخاصة طالبي اللجوء والطلاب. وقال السفير لويس ، إن أعداداً كبيرة من الجالية الجنوب سودانية في مصر وخاصة النساء والأطفال من طالبي اللجوء يعيشون أوضاعاً غاية في الصعوبة، وذلك بسبب قلة الدخول في مجال الأعمال اليدوية للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد المصري -على حد السفير- مشيراً إلى أن مشاكل الطلاب المتمثلة في السكن والرسوم تم حلها بمساعٍ من السفارة في القاهرة والاتصال بإدارات الجامعات المصرية. وطالب السفير لويس المسؤولين من اللاجئين في مصر إما بإعادة توطين اللاجئين الجنوب سودانيين في الدول المتقدمة، إو إيجاد حلول للأوضاع الصعبة التي يمر بها اللاجئون الجنوب سودانيين.
هجوم على فلج
أفاد تجار من سوق منطقة فلج النفطية في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، أن مجموعة مسلحة قوامها (15) شخصاً هاجمت سوق فلج وقامت بنهب مبالغ مالية وبضائع تحت تهديد السلاح. وقال التاجر جوزيف إن مجموعة ترتدي لباساً عسكرياً هاجمت سوق فلج وقامت بنهب مبالغ مالية وبضائع تحت تهديد السلاح. مبيناً أن السلطات دفعت قوة بعد تبليغ الحادث لكن الجناة فروا إلى جهة مجهولة إلا أن الشرطة تمكنت من إلقاء قبض أحدهم واعترف بأن معه (14) آخرين. وحمَّل دينق مسؤولية انفلات الأمن للقوات النظامية بالرغم من دفع التجار للسلطات مبلغ (40) جنيهاً للدكان الواحد. وقدر عدد المحلات التجارية بـ(1000) في المنطقة.مشيراً إلى أن التجار قرروا مغادرة المنطقة حال عدم توفير الأمن من السلطات.
تفاؤل وسط النازحين
نظم العشرات من النازحين داخل مخيم الأمم المتحدة بعاصمة جنوب السودان جوبا، مسيرات سلمية ترحب بقدوم الرئيس الأمريكي الجديد للبيت الأبيض، بالتزامن مع تنصيه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية خلفاً للرئيس السابق بارك أوباما. وقال جيرمايا قاي وهو أحد المنظمين للمسيرة السلمية إنهم خرجوا للترحيب بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، معرباً عن تفاؤله بأن ترامب سوف يعيد الوحدة والسلام وسط الشعب، متهماً الرئيس السابق بارك أوباما بالإخفاق في ملف السلام بجنوب السودان.
القس ماتيو ضل، من جانبه أوضح أن السلاطين والنساء والأطفال الذين نظموا المسيرة يرون أن الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما فشل في الضغط على طرفي النزاع لتنفيذ إتفاقية السلام وبالتالي يتفاءلون بأن دونالد ترامب له القدرة على تحريك ملف السلام والضغط على أطراف الصراع وخاصة الحكومة لتنفيذ اتفاق السلام حتى يتسنى للنازحين العودة إلي مناطقهم الأصلية بجنوب السودان.
وفد يزور كاجوكاجي
زار وفد من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية التابعة للمفوضية الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان (جميك)، مقاطعة كاجوكاجي بولاية الإستوائية الوسطى، للوقوف على الأوضاع الأمنية. وقال محافظ مقاطعة كاجوكيجي لوكا ديفيد، إن الفريق الزائر في كاجوكاجي اجتمع بقيادات المجتمع من بينهم قيادات نسوية، وذلك بغرض متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار وللوقوف على الأوضاع الأمنية بمنطقة كاجوكاجي.
منع المنظمات الإنسانية
تأكيداً لما نشرته(الإنتباهة) خلال الأيام الماضية ، أدى قرار حكومة جنوب السودان بمنع مغادرة الطائرات إلى منطقة فانيجيار بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان إلى تعطيل عمل المنظمات
الإنسانية العاملة في المنطقة. وأوضح وزير الإعلام بولاية ليج الجنوبية بيتر ماكوث ملوال، إن قرار الحكومة بإيقاف حركة الطيران هو قرار مركزي جاء على خلفية احتجاز المعارضين بمنطقة فانيجيار لطائرة كانت تقل محافظ فانيجيار، حيث سمحوا مؤخراً للطائرة بالمغادرة بينما لايزال المحافظ قيد الاحتجاز في وقت فيه تقول المعارضة المسلحة بالولاية إن المحافظ قد أعلن انضمامه لصفوف المعارضة، الأمر الذي ترفضه الحكومة. وأكد بيتر ماكوث أن قرار وقف حركة الطيران إلى مناطق المعارضة له أثره الواضح على سير العمل الإنساني. مشيراً إلى أن السلطات المحلية أوضحت للحكومة المركزية مدى أثر قرار إيقاف الطيران على عمل المنظمات الإنسانية وبالتالي على المواطنين المستفيدين من خدمات المنظمات الإنسانية، لكنه نفى أن يكون هناك زمن محدد لإلغاء حظر الطيران المفروض على مناطق سيطرة المعارضين، وكانت (الإنتباهة) قد نشرت خطاباً لجهاز الأمن الوطني بدولة جنوب السودان يحظر سفر منظمات الإغاثة الى منطقة فانيجيار بولاية الوحدة.
كتاب للجيش الأبيض
صدر كتاب للمؤلف الجنوبي بوث ييج يات بعنوان (الجيش الأبيض وأحداث 15ديسمبر بجوبا قصة أمة مناضلة من أجل الكرامة والبقاء) باللغة العربية تحدث فيه المؤلف عن أهم إنجازات الجيش الأبيض في ساحات القتال بدولة جنوب السودان خلال الحرب الأهلية حيث استطاع الجيش الأبيض أن يبرهن رفضه لما حدث في جوبا بتمرده بعد يوم واحد من أحداث 15ديسمبر 2013م كما قدم الجيش الأبيض الحماية لمواطني النوير الذين هربوا من المدن الثلاث ملكال، بانتيو، ومدينة بور بسبب المعارك التي دارت فيها ، وتناول الكتاب ايضاً خوض الجيش للحملات الضارية ومعارك شرسة ضد قوات الجيش الشعبي الموالية للحكومة وحلفائها من القوات اليوغندية وغيرهم من متمردي السودان المتمثلين في حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية قطاع الشمال، وفي ذات الإطار تعرض الكتاب ايضاً الى كيفية قيام الجيش الأبيض بإخراج مواطنيهم من مخيمات (الأمم المتحدة) عدة مرات في ملكال وبانتيو وبور وكان ذلك بعد معارك ضارية وتصديهم لهجمات ثقيلة شنتها قوات الحكومية على منطقة قاديانق أثناء تواجد زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار فيها وكذلك هجوم آخر على مقر رئاسة قائد الثورة بالناصر وكيف استطاع الجيش الأبيض أن يكون أهم ذراع عسكري للمعارضة المسلحة لتحقيق الأمن والسلام والعدل والمساواة بين جميع المواطنين الجنوبيين دون أي تحيز لجهة او تعصب عنصري او قبلي.
الانتباهة