تقول الأبحاث العلمية إن البشر لا يرون اللون الحقيقي للسماء، فهي ليست زرقاء كما تظهر بالعين المجردة، بل هي في الحقيقة بنفسجية اللون. ويرجع اللون الأزرق إلى سببين. الأول يتعلق بتشتت الأشعة والثاني يتعلق بكيفية عمل عيوننا.
وأوضح موقع “فوربس” أن السبب في ظهور السماء بلون واحد هو أن كل لون يتوفر على درجة تشتت معينة. واللون البنفسجي هو الأكثر تشتتاً لذا فالطبيعي أن تظهر السماء باللون البنفسجي وليس بالأزرق.
ولا ترى عيوننا الألوان الضوئية مشتتة، بل تملك خلايا حساسة لثلاثة ألوان رئيسية هي الأزرق والأخضر والأحمر، وعند انعكاس الضوء على الأشياء تتلقاها شبكية العين بدرجات مختلفة ما يجعلها تحدد الألوان بالاستعانة بالدماغ.
وتتطابق الألوان كما نراها في العادة مع الواقع، لكن التحفيز الذي تمارسه الأشعة الزرقاء على الخلاية الحساسة لها في العين تعتبر أقوى من تلك التي تحدث بالنسبة للخلايا الخضراء والحمراء، ما يجعل العين تميل لمشاهدة اللون الأزرق من السماء بدل البنفسجي.
ورغم أن اللون البنفسجي هو السائد في الغلاف الجوي الذي يحيط بنا إلا أن خلايا العين ليست حساسة بما يكفي لهذا اللون كما هو الحال مع اللون الأزرق. والخلايا الحمراء غير حساسة للونين الأزرق والبنفسجي.
ولو كانت السماء تحتوي على اللون البنفسجي فقط لكانت عيوننا ترى السماء بنفسجية مع مسحة من الحمرة. لكن عند تداخل الضوئين البنفسجي والأزرق نرى السماء باللون الأزرق الشاحب.
العربي الجديد