مبارك الفاضل: (مجموعة باريس) تفاجأت بقرار رفع العقوبات الاقتصادية

قال السياسي السوداني مبارك الفاضل، إن الحركة الشعبية ـ شمال، وحلفاءها في “مجموعة باريس” فوجئت بالقرار الاميركي القاضي بالرفع الفوري والمشروط للعقوبات الاقتصادية الاميركية على السودان، قائلاً إن القرار أملته اعتبارات متعددة مرتبطة بالأمن القومي للولايات المتحدة.

وأوضح الفاضل في تصريح صحفي معنون بحزب الأمة، تلقته (سودان تربيون) السبت، أن الحركة الشعبية ترى بأنها تملك مفاتيح التطبيع مع امريكا والغرب من خلال سيطرتها على قرار وقف الحرب وتحقيق السلام، ـ الذي يعتبر شرطاً اساسياً في رفع العقوبات الاميركية المفروضة علي السودان.

واضاف “لذلك رفضت الحركة المبادرة الأميركيةالاخيرة حول توصيل 20٪‏ من الاغاثة عبر اصوصا الاثيوبية حتي تحرم إدارة اوباما من كارت مهم تستند اليه في رغبتها التطبيع مع الخرطوم”.

مردفاً “لكن تفاجأت الحركة وحلفاءها في مجموعة باريس بالقرار الامريكي بالرفع الفوري والمشروط للعقوبات الاقتصادية على السودان والذي أملته اعتبارات متعددة مرتبطة بالامن القومي الامريكي”.

وذكر الفاضل أن الحل الأمثل بعد حدوث المستجدات على الساحة السياسية، يتمثل في استعادة المبادرة بولوج الحل التفاوضي من أوسع ابوابه.

وأفاد الفاضل، أن موقف الحركة الشعبية ـ شمال، المتشدد تجاه التفاوض مع الحكومة السودانية، مبني على أن وزنها العسكري الذي تراه يتيح لها تكرار سيناريو اتفاق نيفاشا بان تصبح شريكاً رئيسياً مع المؤتمر الوطني في السلطة، إضافة إلى انفرادها بالمنطقتين تحت الحكم الذاتي او الوضع الخاص.

وقال في بيان صدر عقب اجتماع الهيئة المركزية الانتقالية لحزب الأمة، بقيادة مبارك الفاضل ، والذي عقد الجمعةـ ان الاجتماع حضره نحو 400 قيادي وكادر من عضوية الحزب المصعدين للهيئة المركزية الإنتقالية من كل ولايات السودان والعاصمة القومية.

وأشار إلى أن الاجتماع يأتي من اجل اعادة بناء الحزب والعودة به إلى منصة التكوين والتحديث حتى يواكب المستجدات على الساحة السياسية السودانية ويعيد للحزب مكانته وريادته لقيادة العمل السياسي بالبلاد. مؤكداً أن الإجتماع ناقش حزمة من القضايا التنظيمية.

وبدأ مبارك الفاضل في الآونة الأخيرة ممارسة نشاطة السياسي تحت لافتة “حزب الأمة”، بعد أن تبرأ منه مراراً “حزب الأمة القومي” برئاسة الإمام الصادق المهدي.

وكان الفاضل شارك في عدة أنشطة سياسية بصفته قيادي بحزب الأمة القومي، أبرزها الجمعية العمومية للحوار الوطني، في أغسطس الماضي، بجانب مشاركته في المؤتمر العام للحوار أكتوبر الماضي، وهو ما اغضب قيادات الحزب الرافض للحوار، ووصف الصادق المهدي مبارك بأنه “مخلب قط” للحزب الحاكم.

وقال مبارك المهدي، طبقاً للبيان، إن تأييد عملية الحوار لا يعني الطمع في عطايا الحكومة بل الهدف الاساسي هو الاستقرار وبناء حزب قوي وفاعل من اجل الفوز بانتخابات 2020.

وأشار الى أن فترة الثلاث السنوات القادمة سيعمل خلالها الحزب على تكريس جهده من أجل انفاذ مخرجات الحوار الوطني، ومن أولويات برنامج المرحلة القادمة، الاقتصاد والسياسة الخارجية والسلام.

ونوّه الفاضل إلى تسليم الحكومة رؤيتهم حول الحكومة المقبلة التي ينتظر تشكيلها. مضيفاً “يجب ان تكون مختلفة عن النماذج السابقة، حيث يجب تقديم كوادر نوعية مميزة تتمتع بقدرات ووزن وثقل سياسي”.

(سودان تربيون)

Exit mobile version