قال حزب الامة القومي، إنه قرر تنظيم استقبال حاشد عصر الخميس القادم، لرئيس الحزب الصادق المهدي العائد للبلاد، وأرجأ الإعلان عن مكان الاحتفال لحين انعقاد المكتب السياسي للحزب الأحد.
وكان حزب الامة القومي أتهم السلطات السودانية الجمعة بوضع العراقيل أمام استقبال رئيس الحزب لدى عودته المزمعة الخميس القادم، بالرغم من مخاطبة جميع مستويات الحكومة للتعاون في هذا اليوم.، بعد أن خاطب كل الجهات الرسمية بتاريخ عودة المهدي في 26 يناير ، 2016ومكان إقامة الاحتفال الجماهيري لاستقباله بميدان الخليفة بأم درمان.
وأكدت السلطات السودانية ، السبت، أنها درجت سنوياً على تنظيم الاحتفال القومي بذكري تحرير الخرطوم بميدان الخليفة،وأعلنت عن الاحتفال قبل إعلان حزب الامة عن إقامة حشد بمناسبة عودة رئيسه.
وأوضح معتمد ام درمان مجدي عبدالعزيز في تصريح السبت، أن الاحتفال يقام سنويا عبر اللجنة العليا للاستقلال بالولاية في ميدان الخليفة، مشيرأ إلى احتفال العام الماضي والذي نظم في ذات الميدان، بمشاركة نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن،ومساعد الرئيس عبدالرحمن الصادق المهدي.
وأضاف احتفال هذا العام سيكون بتشريف رئاسة الجمهورية ومشاركة مع المتحف الحربي ،الذي سينظم معرضا تاريخيا بالميدان لمدة ثلاثة ايّام ، وقطع بأن الاستعدادات بدأت منذ مطلع ديسمبر الماضي عبر لجان الاحتفالات وقبل الاعلان عن عودة المهدي.
ونفي المعتمد أن يكون رفض مقابلة نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة، مؤكداً أنه رد فورا على خطاب حزب الامة الداعي لاقامة الاحتفال في الميدان يوم 26 يناير.
من جانبها قالت نائبة رئيس حزب الامة مريم الصادق “على مدار 27 عاما عدم اعتبار حكومة الانقاذ للمكاسب التاريخية الوطنية من واقع خطابها العام القائل بأن التاريخ بدأ بهم وما قبلهم هباء او خطل”.
وأضافت أن معتمدية ام درمان تعمدت تجاوز عودة المهدي سلبا أو ايجابا ، وردت على الحزب بأن توفر المكان المطلوب” غير متوفر”، وأردفت ” ان مسألة تعويق استقبال المهدب او التقليل من امر عودته هي سياسة عليا”
وغادر المهدي السودان إلى فرنسا قبل أكثر من عامين بعد اعتقال دام شهرا في سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري بسبب انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع، قبل أن يعود ويستقر بالقاهرة بعد توقيع إعلان باريس مع الحركات المسلحة في أغسطس 2014.
وكان زعيم حزب الأمة قد أرجأ عودته من 19 ديسمبر الماضي “ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان” إلى 26 يناير “ذكرى تحرير الخرطوم”، تحاشيا لإفساد دعوات للعصيان المدني تزامنت مع موعد عودته الأول.
سودان تريبون