٭لا أدري لماذا يصر الإعلام المصري أن يرمي (بلاويهم علينا)، ولماذا تظل جهات مصرية تتحرك في الخفاء تستعدى السودان وبشكل (بايخ)، (ومفضوح) وبطريقة (سمجة) ؟؟
٭ ولماذا تحاول تلك الجهات توسيع الشقة، رغم العلاقة الوثيقة والوطيدة بين الخرطوم والقاهرة وبين الرئيس البشير ونظيره عبد الفتاح السيسي؟؟ والتي لم يسبق لها أن كانت بكل هذا الإخاء والود؟!
٭ امتلأت صحافة مصر يوم أمس الأول بخبر عن السودان، ولعل الكثيرين سيذهبون إلى أن الامر ذي صلة بما حققته الحكومة من انفتاح سياسي ودبلوماسي تُوج برفع العقوبات الامريكية.
٭للأسف الخبر ذو صلة مباشرة بسيناريوهات الكيد التي كانت تحاك في عهد مبارك ضد السودان، حتى جاء السيسي وفتح صفحة جديدة وناصعة البياض مع الرئيس البشير.
٭ نقلت جل صحف مصر تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية تسمي بـ (حسم) والتي تطلق عليها الصحافة المصرية قضية (التنظيم الإرهابي التابع لجماعة الإخوان)، وجاء في التحقيقات بحسب الصحف أن مسئولي التدريب داخل التنظيم، تلقوا تدريبات على “العمل الاستخباراتي” وكانوا ينوون القيام بعمليات عدائية وإرهابية، وفي مقدمتها منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة وسفارات لدول أجنبية
٭ (آل إية) ؟؟ (آل) أن عدداً من المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية على أيدي عناصر من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) داخل معسكرات تدريبية بدولة السودان، وذلك تمهيداً لعودتهم وتنفيذ مخططهم العدائي داخل البلاد.
٭ وجاء في الخبر الذي طالعته في صحف (اليوم السابع، الشروق، والدستور) أن التحقيقات والتحريات أكدت أنه كان يتم اختيار عناصر التنظيم وتجهيزهم لتنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات من خلال إلحاقهم بمعسكرات تدريبية بدولة السودان عقب تسللهم عبر الدروب الجبلية للحدود الجنوبية.
٭واضح جداً الافتراء والتلفيق، ومعلوم أن السودان لا يأوى أي عناصر معارضة للنظام المصري، ولا إرهابيين من أي دولة، وقد طوت الولايات المتحدة هذا الملف مع الخرطوم وكان ذلك أولى الملفات التي عززت ثقة واشنطن في الخرطوم.
٭ تأذى السودان كثيراً ، من الحقبة الغابرة للرئيسين السابقين حسنى مبارك ومعمر القذافي، وهاهي جهات في مصر تسعى لإعادة السودان إلى ذلك المربع الأسود .. كنا ننتظر تهنئة من القاهرة لإخوانهم في الخرطوم بمناسبة رفع الحظر الجائر.
٭ولكن جاءت التهنئة، بطريقة (بغيضة) و(قبيحة) و(نتنة) تفوح منها رائحة التآمر والتي تخطط لها جهات داخل مصر لا تريد الخير للسودان، بل لا تتمنى الخير حتى لمصر نفسها، ولرئيسها عبد الفتاح السيسي.
٭بدأ السودان يخطو بخطى ثابته ويتحرك بفاعلية عالية، وبشكل ايجابي في محيطه الإفريقي، فتحت علاقة ممتازة للشقيقة السعودية مع تلك الدول بجهد كبير ومقدر للرئيس البشير الذي أقنع العشرات من الرؤساء للتواصل مع السعودية.
٭ نرفض الدور الإعلامي المصري المعادي للسودان .. يحيكون المؤامرات بكل سهولة وكأنهم يعدون (طبق كشري)
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة