٭ تابعت كتابات الصديق جمال عنقرة والتي اقترح فيها تسمية جمع النائب الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح، منصب رئيس الوزراء بجانب مقعده الرئاسي، وقد دافع الأمير عنقرة وبشدة عن مقترح الجمع بين المنصبين.
٭ وليسمح لنا الأمير عنقرة أن ندلي بدلونا، بشأن الموضوع الحيوي والمهم جداً والذي سيؤثر على مجريات الأحداث في الدولة والحكومة معاً .. بدءًا ليس من المنطق في شئ أن يكون مقعد رئيس الوزراء رديفاً لمنصب آخر سواء كان كرسي النائب الأول أو النائب.
٭ وذلك أن المنصب خرج من رحم الحوار الوطني، وما جاء الحوار إلا لإتاحة فرصة للآخرين بتوسيع دائرة المشاركة في السلطة، فكيف يُدمج في موقع آخر .. ثم إن الدمج ليس بجيد، وقد يثير حنق القادمين الجدد للسلطة أمثال المؤتمر الشعبي.
٭ إن تعيين صالح رئيساً للوزراء يعني إضعاف حظوظه في الترشح للرئاسة في 2020، حيث يمثل بكري أبرز المرشحين لخلافة المشير البشير لحزمة من الأسباب أبرزها وجوده في الوطني والحركة الإسلامية بجانب أنتمائه للمؤسسة العسكرية.
٭ وتعلمون السيطرة التامه للمؤسسات العسكرية على الحكم في المنطقة، (مصر، دولة الجنوب، يوغندا وليبيا طيلة عقود، مع دول أخرى خاصة في العمق الإفريقي).
٭ وإضعاف الحظوظ قصدت به، أن منصب رئيس الوزراء، عرضة للانتقاد الصريح، الذي قد يضعف شخصية صاحب المنصب، ولطالما بكري أحد خيارات الوطني للرئاسة، فمن المبكر إخضاعه لهكذا امتحان، (صعبة أسئلته محدودة جداً خياراته).
٭ الفريق أول مظلي بكري يجلس الآن على مقعد مريح، وأي محاولات لحثه على الهبوط بمظلته في باحة مجلس الورزاء، قد يعرضه لهبوط غير آمن وغير محمود العواقب.
٭ النائب الأول يقوم بدور مساند للرئيس ويتابع بعض الملفات التي يسندها إليه رئيس الجمهورية بشكل خاص، وبالتالي سيكون منصب رئيس الوزراء عبئاً عليه وإن كان يقوم الآن بما هو قريب من مهمة المنصب المستحدث.
٭ مجلس الوزراء سيشغل بكري بملفات هو في (غنى) عن الإلمام بها حالياً، ثم إن المنصب سيشغله بالوقوف على التفاصيل الدقيقة، التي ستستنزف كثيراً من وقته الثمين والذي هو مخصص للمتابعة والإشراف لقضايا كلية بعضها ذو شأن ولائي.
٭ الأمر الذي ينبغي الانتباه إليه ، إن الحزب الحاكم سيضيق واسعاً حال أسند المنصب لأحد قياداته، فليس هناك من جديد سيطرأ على المشهد العام، حال كان رئيس الوزراء قيادياً بالوطني، رغم المبررات أن المؤتمر الوطني يستحق المنصب لجهة أنه حزب حاكم.
٭ مع حالة التفاؤل التي بدأت تسود عقب رفع الحظر الامريكي، فإن المؤتمر الوطني مطالب بأن يعمل على إشاعة تلك الروح الايجابية، وبث مزيداً من جرعات التفاؤل لدى المواطن بتوسيع دائرة المشاركة خاصة في المناصب العليا بالدولة.
٭ فليدخر الوطني الجنرال للمستقبل، وليدخر منصب رئيس الوزراء لشركائه.
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة