وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الأخير رسالة إلى السودان وجنوب السودان، أكد خلالها أن السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ودائم هو حل الخلافات عن طريق المفاوضات، قائلاً: (مازالت لديكم فرصة لتفادي الانسياق ثانية إلى الحرب). وأضاف قائلاً: (رسالتي إليكم بسيطة ألا وهي ليس من الضروري أن يكون الأمر على هذا النحو، إن هذا النزاع ليس أمراً محتماً فمازال أمامكم خيار). وتابع قائلاً: (مازالت لديكم فرصة لتفادي الانسياق ثانية إلى الحرب التي لن تؤدي إلا إلى نتيجة واحدة هي المزيد من العذاب والمزيد من اللاجئين والمزيد من الموت والمزيد من الأحلام الضائعة لكم ولأبنائكم). وأضاف قائلاً: (كما قلت من قبل إن الذين لديهم الشجاعة للسير على درب السلام لن يكونوا وحيدين، سيكون لديكم شريك قوي وصامد هو الولايات المتحدة الأميركية).
وقال أوباما: (يجب على رئيسي السودان وجنوب السودان أن يتحليا بالشجاعة للعودة إلى طاولة المفاوضات وحل القضايا سلمياً، وجميع هؤلاء الذين يحاربون بمن فيهم الموجودون في جنوب كردفان والنيل الأزرق يجب أن يدركوا أنه ليس هناك حل عسكري، والسبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ودائم هو حل خلافاتكم عن طريق المفاوضات).
وواصل أوباما قائلاً: (من السهل في أوقات التأزم أن تنسوا أن مستقبلكم مستقبل مشترك، ولن تنعموا أبداً بالسلام إذا ظل جاركم يشعر بأنه مهدد، ولن تنعموا أبداً بالتنمية والتقدم إذا ظل جاركم يرفض أن يكون شريكاً لكم في التجارة والتبادل التجاري).
وقال أوباما: (إن شن الحروب أسهل من إنهائها، ونعم صحيح أن السلام عملية شاقة ولكن قوى التاريخ التي تبدو أحياناً هائلة ليست خارج سيطرتكم، إن مستقبلكم ملك لكم، إنه بين أيديكم، إنكم تملكون القوة والخيار لتروا الخطوات التالية ما إذا كان أبناؤكم سيعيشون في حرب أو سلام، إنه خياركم وقد حان الوقت الآن لاختيار السلام).
الانتباهة