تخوف القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي، من الشروط التي دفعت بها الولايات المتحدة الأمريكية لمراجعة مدى التزام الحكومة بها خلال ستة أشهر، وكشف عن اشتراطها التخلي عن تطبيق الشريعة الاسلامية لتطبيع علاقاتها مع السودان.
وأوضح قطبي في ندوة بالمركز القومي للانتاج الاعلامي أمس، ان احد شروط امريكا للتطبيع مع السودان تمثل في التخلي عن تطبيق الشريعة الاسلامية، وتساءل (هل تراجعت بالقدر الذي يطمئن الامريكان بأنها ستمضي الى نهاية الطريق خلال الستة اشهر القادمة؟)، وزاد (هل هذا يعني شيئاً؟).
وأرجع قطبي، رفع العقوبات الأمريكية عن السودان لتنامي تطور العلاقات الصينية السودانية، وامكانية تحقيق الصين للمرتبة الأولى إقتصادياً بعد حصولها على مصادر الطاقة عبر توسعها في الاستثمار النفطي بالسودان وأفريقيا، وتساءل (هل فجأة صحا الضمير الأمريكي؟)، وأضاف (لابد أن أمريكا رأت شيئاً).
وقال قطبي (بالنسبة للارهاب نحن أكبر ضحايا الإرهاب ونعاني منه في أمننا واقتصادنا من داعش والحركات المسلحة التي أدت الى فصل الجنوب)، وأكد اختلاف رؤية الحكومة مع امريكا حول مفهوم الارهاب وتصنيفها لحماس كحركة ارهابية، وزاد أن ذلك من أكبر مطالب اسرائيل، وأردف (هي لن تكون بعيدة عن هذا الاتفاق أبداً).
ووصف قطبي موقف السودان من حماس بالمبدئي، وذكر (لا يمكن أن نبيع ضميرنا الانساني واذا تورطت الحكومة في اية مساومة تكون خرجت عن موقف الشعب السوداني)، واتهم امريكا واسرائيل بدعم الحركات المسلحة لأهداف تخصهما لا تنتهي بتوصل الحكومة لسلام مع الحركات، وتساءل (الى أي مدى يمكن ان تمضي الحكومة في سياساتها مع الحركات، وهل ستصل للحد الذي وصلت فيه مع الحركة الشعبية في نيفاشا؟).
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة