واشنطن: على السودان مواصلة الطريق للوصول لرفع اسمه من الدول الراعية للإرهاب

أوضح القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم ستيفن كوتسيس، أنّ القرار الذي أصدره الرئيس باراك أوباما، الجمعة الفائتة، بشأن رفع العقوبات الاقتصادية الجزئية عن السودان، فوري وشامل، ورأى أنّه سيفتحُ الطريق للتعاون والعمل مع السودان، وصولاً لإحلال سلامٍ دائمٍ، كما يعمل على تطبيع العلاقات مع السودان، لتحسين أحواله مستقبلاً.

وأشار كوتسيس، في مؤتمر صحفي، بمبنى سفارة بلاده بالخرطوم عصر أمس، الى أنّ ما تبقى من عُقوبات موجهة الى بعض الأشخاص والمؤسسات التي لها صلة بمشكلات دار فور. وقال إنّ مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، لأنّ الولايات المتحدة من أكبر الداعمين للمساعدات الإنسانية في السودان، بجانب اهتمامها بأنْ تصل المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وأنْ تُوزع بعدالة.
ورحّب ستيفن كوتسيس بالشركات الراغبة في الدخول في جميع مجالات الاستثمارات، مباشرةً عقب صدور القرار، بما في ذلك قطع غيار الطائرات، القطارات، والسيارات، مستثيناً المجالات العسكرية التي لم يُرفع عنها الحظر.

وعبر كوتسيس عن قلقه جراء منع الحكومة لمعارضين سياسيين من السفر الى باريس، لحضور اجتماع نداء السودان، وأضاف أنّ السفير دونالد بوث، مبعوث الولايات المتحدة للسودان وجنوب السودان، سيكون في باريس، وأشار الى مواصلتهم في علاقاتهم الثنائية، بالضغط على كل الأطراف السودانية عبر الآلية المشتركة وصولاً لسلام دائم.
وألمح القائم بالأعمال الى أنّ السودان خلال الستة أشهر الماضية، بذل جهوداً في مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا والشام، كما بذل جهوداً سابقاً في تأمين حدوده مع ليبيا، التي تتخذها بعض الجماعات الإرهابية للدخول الى ليبيا، نافياً أي تعاونٍ عسكري مباشرٍ بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، لمكافحة الإرهاب في كلٍ من ليبيا ونيجيريا، أو غيرها من البلدان.

وأبدى كوتسيس سعادته لجهود السودان في مكافحة الإرهابيين، محلياً، وكذلك اتخاذ السودان خطوات لمنع عدد من الإرهابيين لإيجاد ملاذ في السودان، ونوه الى حادثة إلقاء الحكومة القبض على معز فيزاني.
ورداً على سؤال حول موعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أجاب كوتسيس بأنّه لا يُريد الحديث عن تاريخ الحكومة السودانية، لكنه يُثمّن ويُرحب بمجهودات السودان في جهاتٍ عديدة، واضاف (ما يزال على السودان مواصلة الطريق حتى يصل للمعايير لكي يتم رفع إسمه تماماً من قائمة الدول الراعية للإرهاب).

الخرطوم: موسى حامد
صحيفة الجريدة

Exit mobile version