حوار الفريق طه

٭ طرح نقيب الصحفيين الصادق الرزيقي سؤالاً ساخناً على وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور عندما استضيف في منبر إعلامي، وكان السؤال حول عدم ولاية وزارته على ملفاتها، واستدل بما يقوم به مدير مكتب رئيس الجمهورية طه عثمان من مهام خارجية.
٭ طبيب الأسنان، قلع (ضرس المخاوف والوساوس) باحترافية، وتحدث بلغة دبلوماسية هادئة، مؤكداً أن رئيس الجمهورية هو المسؤول الأول عن السياسة الخارجية، ثم بدا واثقاً من نفسه ولا يشكو قلة المهام أو التهميش.

٭ شخَص غندور حالة القلق لدى البعض من خلال تحرك طه في ملعبه، وكتب روشتة (التطمينات) .. لكن القلق لايزال ينسرب إلى النفوس، فحتى الآن لم أجد تفسيراً لمحاولات البعض المستميته، لتنصيب مسؤول على منصة تحقيق النصر في مباراة (رفع الحظر الأمريكي).
٭ جاء ذلك عقب الحوار الذي أجرته (اليوم التالي) أمس مع طه عثمان .. والذي طالعته وشعرت كأنما المؤتمر الصحفي الضخم الذي أقامه غندور وفريق عمل الحوار الأمريكي (مدير الأمن ووزيرا الدفاع والمالية ومحافظ المركزي)، مجرد تحصيل حاصل.
٭ حاول طه نسب كل ماتم إلى شخصه بدعم من الرئيس البشير، رغم أن الحكمة تقول العبرة في عدد الإنجازات المحققة بغض النظر عن من الذي حققها .. لم ينكر أحد دور طه حتى يضطر للحديث ونفسه (قايم).

٭ اندهشت عندما أشار إلى استضافته للمبعوث الأمريكي بمنزله سراً .. ورغم أن طه رجل أمن – البديهي أن تحرك أي دبلوماسي أجنبي بالخرطوم تتبعه أعين المخابرات، فما بالك بأن يكون الهدف أمريكياً.
٭ في تقديري الشخصي، لم يكن هناك مايدعوه للتبرع بسخاء بكل تلك المعلومات، و لم يكن من المصلحة خروجها للعلن على الأقل في الوقت الراهن مثل مرور المملكة السعودية لأفريقيا عبر الجسر السوداني، مع أن غندور لم يقمط السعودية حقها.

٭ كما لفت نظري في الحوار حديث طه الكثيف عن وقوف الرئيس البشير، على كافة تفاصيل ماقبل رفع الحظر وهو أمر طبيعي، وفرض عين على كل مسؤول أن يطلع الرئيس بكل كبيرة وصغيرة، ناهيك عن أن تكون خاصة بالولايات المتحدة.
٭ المؤتمر الصحفي لغندور ومدير الأمن وآخرين قيل فيه كلما يطفيء نيران الفضول، وتحدث الفريق الحكومي عن كيف خاض معركة (رفع الحظر)، بينما كشف طه خطة المعركة وشتان بين الحالتين.

٭ لم ينسب غندور أو الفريق أول محمد عطا، أو الفريق أول عوض بن عوف ماحدث من إنجاز إليهم، بل قالوا إن ماتحقق تم بواسطة المؤسسات .. ودون شك ليس هناك من عمل يمضي إلى نهاياته حال لم يمر بقناة المؤسسة.
٭ أمس قال القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم (إن قرار بلاده صدر بعد تفاوض استمر لعدة أشهر بين الطرفين) وهو ذات ماذهب إليه الفريق الحكومي
٭ الذي يحيرني لماذا قال طه ماقال؟

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version