قضت كاميليا موبلي كامل حياتها تحت اسم أليكسيز مانيغو، ولم يكن لديها أدنى فكرة بأن السيدة التي ربّتها لم تكن أمها الحقيقية.
وعلمت قبل أيام بالحقيقة الصادمة عن كيفية اختطافها بعد ولادتها من أبويها الحقيقيين شانارا موبلي وكاريغ أيكين.
وتمكنت أخيراً من رؤيتهما في جنوب كارولاينا بأميركا، وحظيت الأسرة بصورة عائلية للمرة الأولى في مركز الشرطة، حيث ما تزال غلوريا ويليامز التي قامت بتربيتها في السجن.
وقال الأب لصحيفة “ديلي ميل” “إنه كان أفضل يوم في حياتي، كان جميلاً وكنا سعداء جداً”.
وأضاف أنهم كأسرة اختاروا ألا يناقشوا أمر الاختطاف، وبدلاً من ذلك ركزوا على التعارف في ما بينهم.
وكان صعباً على الفتاة أن تتعامل بإيجابية مع الأمر، حيث انتابتها مشاعر مختلطة تجاه المرأة التي ربتها، وأبدى والدها رغبته بدعمها، وأن تكون هذه مجرد بداية لمستقبل رائع.
وتصدرت قصة البحث عن كاميليا العناوين في الصحف المحلية عندما تم اختطافها من بين ذراعي أمها في المركز الطبي الجامعي بجاكسونفيلي عام 1998.
وكتبت الفتاة على “فيسبوك” بعد ساعات قليلة من معرفتها بالحقيقة: “أمي ربتني وأمّنت لي كل ما أحتاجه، والأهم كل ما أردته، أمي ليست مجرمة”.
وينتظر تسليم ويليامز إلى فلوريدا بتهمة اختطاف طفل، وعبّر الجيران عن صدمتهم من هذه الأخبار، حيث كانوا يعتقدون طوال الوقت أن كاميليا هي ابنتها، وأبدوا تعاطفهم مع الفتاة التي عاشت كذبة لمدة 18 سنة.
وأظهرت سجلات المحكمة تورط المتهمة بجرائم سابقة مثل شيكات مزورة واحتيال، وقد يُحكم عليها بالسجن مدى الحياة في حال إدانتها.
(العربي الجديد)