٭ فاجأنا وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور أمس، ونحن نحجز مقاعدنا داخل قاعة بوزارة الخارجية، انتظاراً لمؤتمر صحفي خاص برفع العقوبات، حيث جاء برفقته مدير الأمن ووزيرا الدفاع والمالية ومحافظ المركزي السابق والحالي وآخرون.
٭ مع بداية حديث غندور وبكل صراحة شعرت لأول مرة بوجود تنسيق محكم وعلى مستوى عال بين مؤسسات كبيرة بالدولة، بعد أن أكد غندور أن رفع العقوبات جاء نتاج جهود الحاضرين وآخرين غائبين، وقد ذكر الجميع باسمائهم وقدم شرحاً دقيقاً لما قام به فريق العمل.
٭ غياب التنسيق واحدة من المسائل التي هزمت الحكومة في كثير من المحافل، خاصة الخارجية، وأضاعت عليها فرصاً كثيرة لاجل تحسين سمعة وصورة السودان خارج الحدود.
* بل إن غياب التنسيق يهدر كثيراً من الأموال على الصعيد الداخلي، فكم من مشروعات متشابهة تقوم بها أكثر من مؤسسة، وجلها لا تقوم بإكمال المشروعات المعنية.
٭ تقام مشروعات بولايات شرق السودان، وتتداخل تفاصيلها بين حكومات الولايات وصندوق تنمية الشرق، بل إن مشروعات تقام في أمكنة غير مناسبة ربما لأمزجة مسؤولين نافذين من أبناء الشرق، والسبب ضعف التنسيق.
٭ ماذا يعني وجود مؤسسة خاصة بالنفرة أو النهضة الزراعية في ظل وجود وزارة الزراعة، بالمركز ومثلها بالولايات ؟؟ وغيرها من المؤسسات والهيئات التي لا معني لها وتقبض أموالاً من وزارة المالية كل شهر.
٭ ومثال آخر لغياب التنسيق، حالة الدمج والفك للوزارات مرة العدل وتنمية الموارد البشرية، وتارة العدل ووزارة الموارد البشرية نظيرة لها .. بل حتى أن ضعف التنسيق وصل إلى الولايات.
٭ كثير من المسؤولين لا يعترفون بالتنسيق، الكل يريد أن (يكبر كومه)، ولو كلف ذلك خزينة الدولة أموالاً طائلة، كما تفشت ظاهرة التقرب للمسؤول الأول باختلاق برامج ومناشط أقل ماتوصف بالـ (وهمية).
٭ الشهر الماضي رافقت نائب الرئيس إلى وسط دارفور، وعند ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء، عرفت امرأة نفسها بأنها وزيرة التنمية الاجتماعية والثقافة والإعلام والسياحة والاتصالات، مما أثار دهشة حسبو عبد الرحمن وأقترح سحب ملفات منها بغرض التركيز والتجويد.
٭ لن ينصلح حال البلاد وكل مسؤول (شايت براه)، وكل من يتم تعيينه يمارس حرب إباده لسجل مشروعات وبرامج سلفه، ولكم في واليي شمال دارفور وكسلا ومعتمد الخرطوم أسوة سيئة !!.
٭ هناك غياب تام للرؤية الاستراتيجية .. تخرج قرارات للعلن دون دراسة وتكلف المواطنين الكثير وتلحق بآخرين خسائر فادحة، مثل قرار وزير النقل بمنع الشاحنات ذات القاطرتين.
٭ لعب غندور في شبابه في خانة حارس المرمي .. الرجل من يومه حارس للعرين وهاهو يعمل ضمن فريق قوي لعب مع الولايات المتحده وحقق نتيجة ايجابيه والسبب في ذلك يعود للتنسيق
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة