عبرت بكين عن استيائها من زجها في النقاش بين الاستخبارات الأمريكية والرئيس المنتخب دونالد ترامب حول الهجمات الإلكترونية، وحذرت الأخير من “الإشارة بالسبابة” إليها.
وووجهت الاستخبارات الأمريكية في تقرير قدمته الأسبوع الماضي، أصابع الاتهام إلى روسيا بالوقوف وراء سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة. وسبق لترامب، الذي، حسب هذا التقرير، كان من الرابحين من التدخلات الإلكترونية، أن وصف تلك الاستنتاجات بأنها سخيفة، مشددا على عدم وجود أي أدلة على تورط الحكومة الروسية في سلسلة عمليات استهدفت تسريب معلومات متعلقة بالمرشحة الديمقراطية في الانتخابات هيلاري كلينتون.
ولكن ترامب في مؤتمره الصحفي الأخير، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني، قدم موقفا مختلفا من موضوع الهجمات الإلكترونية، قائلا إن “الجميع” بمن فيهم الصين وروسيا “ودول وشخصيات أخرى”، تهاجم الولايات المتحدة.
لكن هذه المحاولة للتقليل من شأن التدخلات المزعومة في الانتخابات الرئاسية، أثارت غضب الصين، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “لو كانغ” تعليقا على تصريحات ترامب: “نعتقد أن علينا التمسك بالإمكانيات المتاحة للتعاون، بدلا من الإشارة بالسبابة إلى بعضنا البعض”.
يشار إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، كان قد وزع الجمعة الماضية، النسخة “غير السرية”، من التقرير حول الهجمات الإلكترونية على المؤسسات السياسية الأمريكية، التي حاولت واشنطن تحميل روسيا المسؤولية عنها. وزعم التقرير أن روسيا شنت “حملة تأثير” على سير الانتخابات وفقا لتوجيهات القيادة الروسية، دون أن يتضمن التقرير أي دليل يثبت صحة هذه التهم.
وسبق للإدارة الأمريكية برئاسة، باراك أوباما، أن فرضت حزمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا على خلفية التدخلات المزعومة، إذ اعتبر أوباما أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقف شخصيا وراء الهجمات الإلكترونية، زاعما أن الهدف من تلك الهجمات كان دعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في المنافسة مع الديمقراطية، هيلاري كلينتون، خلال الحملة الانتخابية.
روسيا اليوم