قال المرشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون إن اليورو قد يختفي خلال عشر سنوات إذا لم تنجح فرنسا وألمانيا في تعزيز اتحاد العملة الموحدة، وأضاف أن النظام الحالي يصب في مصلحة ألمانيا على حساب الأعضاء الأضعف.
وذكر ماكرون في كلمة بجامعة همبلوت في برلين أمس الثلاثاء أنه “يتعين إدراك أن اليورو غير كامل ولا يمكن أن يبقى بدون إصلاحات كبيرة”.
وأضاف أنه “لم يوفر لأوروبا سيادة دولية كاملة أمام الدولار، إنه لم يوفر لأوروبا التكامل الطبيعي بين شتى الدول الأعضاء”.
ورأى السياسي الفرنسي أن “خلل اليورو مفيد لألمانيا”، وأن غياب الثقة بين فرنسا وألمانيا يحول دون تنفيذ إصلاحات مهمة لزيادة التضامن بين الدول الـ 19 الأعضاء في منطقة اليورو.
ماكرون يرى أن نظام اليورو الحالي لم يمنح أوروبا سيادة كاملة أمام الدولار (الأوروبية-أرشيف)
وقال ماكرون إن “اليورو عبارة عن مارك ألماني ضعيف، الوضع القائم يعني تفكك اليورو خلال عشر سنوات”.
وأكد أن على فرنسا تنفيذ إصلاحات بسوق العمل وإعادة هيكلة نظامها التعليمي لإنعاش النمو، في حين يجب أن تقتنع ألمانيا بأن زيادة الاستثمار بدلا من التقشف قد تعزز النمو في أنحاء منطقة اليورو.
وكان ماكرون وزيرا للاقتصاد في حكومة الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند إلى أن استقال في العام الماضي لينشئ حركته السياسية الخاصة وينافس كمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام.
من ناحية أخرى، قال الرئيس المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني يورغ مويتن في حوار مع وكالة رويترز إن منطقة اليورو ينبغي أن تنقسم إلى منطقتين تضم إحداهما مجموعة قوية حول ألمانيا، وتكون الأخرى ضعيفة وتضم فرنسا.
ورأي مويتن أن “اليورو بذرة انقسام في أوروبا التي تضم ثقافات مختلفة للعملات ومستويات تنافسية متباينة”.
الجزيرة