حذّرت دراسة فنلندية حديثة، من أن استخدام مضادات الاكتئاب، قد يضاعف خطر تعرض كبار السن الذين يعانون من مرض الزهايمر لكسور في العظام.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة شرق فنلندا، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء، في دورية المجلة الدولية لطب الشيخوخة النفسي.
ووفقا للدراسة، فإن مضادات الاكتئاب لا تستخدم لعلاج الاكتئاب فقط، ولكن أيضًا لعلاج الألم المزمن والأعراض السلوكية والنفسية للخرف، بما في ذلك الأرق والقلق والانفعالات.
ولرصد تأثير مضادات الاكتئاب على مرضى الزهايمر، تابع فريق البحث 50 ألفًا و491 مريضًا بالزهايمر، وأكثر من 100 ألف من كبار السن لا يعانون من الزهايمر، وجميعهم متوسط أعمارهم 80 عامًا، فى الفترة من 2005 إلى 2011.
وتابع الفريق، المشاركين في الدراسة لاكتشاف تأثير مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين (SSRIs) (SNRI)، وهى الأدوية الأكثر شيوعًا من مضادات الاكتئاب، وتقوم بعملها على مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، وتشمل أدوية مثل بروزاك، زولوفت، وباكسيل.
وجد الباحثون، أن مضادات الاكتئاب ترفع خطر تعرض كبار السن المصابون بالزهايمر لكسور فى منطقة الورك بمعدل الضعف، بالمقارنة مع كبار السن غير المصابين بالمرض.
وقال فريق البحث، إنه “إذا كان استخدام مضادات الاكتئاب أمر ضروري، نوصى بمراقبة المرضى الذين يتناولونه بانتظام”.
وكانت دراسات سابقة ربطت بين استخدام مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل، وزيادة خطر موت الجنين داخل الرحم أو ولادة طفل يعاني من تشوهات خلقية، أو ولادة طفل مصاب بأمراض التوحد والسمنة والسكري.
كما حذّرت دراسة أخرى من تناول مضادات الاكتئاب في وقت متأخر من الحمل، لأنها تضاعف فرص إصابة المواليد بضغط الدم الرئوي المستمر، وهو مرض له عواقب خطيرة على المدى الطويل، ويصيب المواليد بأمراض مزمنة في الرئة.
الأناضول