الكثير من أبناء السودانيين في الدياسبورات المختلفة في بقاع العالم يعانون من أزمة هوية، ولكن هناك نماذج مضيئة لأجيال من السودانيين ممن رحلوا يافعين أو ولدوا خارج البلاد، ولكن ارتباطهم متين بالهوية السودانية. وابنة الشاعر المهاجر عفيف إسماعيل واحدة من تلك النماذج.
وفى السياق، قدمت الشابة رفيف عفيف إسماعيل، وهي أسترالية من أصل سوداني، تجربتها في الاندماج في المجتمع الأسترالي، ونشاطها في مجال حقوق الإنسان، خلال الدراسة في الجامعة والعمل مع منظمة العفو الدولية وكمرشحة لمجلس الشيوخ عن حزب الخضر الأسترالي، جاء ذلك خلال أمسية ثقافية بنادي الجسرة الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة وسط حضور متميز من المثقفين السودانيين.
وقالت رفيف – بحسب صحيفة العرب القطرية – إنها استطاعت الاندماج في المجتمع الأسترالي، وفي ذات الوقت تتمسك بهويتها، وتحرص على التفاعل، مع قضايا السودان، من أجل أن تسود قيم السلام والحريات وحقوق الإنسان، كما تطرقت إلى بعض الصعوبات التي يواجهها الشباب في المهجر، ومحاولة التعبير عن أنفسهم في بيئة تتسم بالحرية واحترام حقوق الإنسان وتحتضن، التنوع الثقافي، والإثني. وعبرت رفيف عن فخرها بتجربتها الإنسانية التي استطاعت من خلالها تقديم المفيد لمجتمعها الجديد، ووطنها الأم.
واستطاعت السودانية رفيف عفيف إسماعيل الدخول إلى البرلمان الأسترالي في سابقة هي الأولى من نوعها، لكونها أول أفريقية تدخل البرلمان الأسترالي عن عمر لم يتجاوز العشرين، وستمثل أفريقيا في مجلس الشيوخ الأسترالي عن حزب الخضر.
اليوم التالي